رأي

محمد الزبير إسماعيل  (المنقاش) يكتب .. لننزع الأشواك عن خاصرة الوطن 

*المنقاش*

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

لننزع الأشواك عن خاصرة الوطن

*الحركة الشعبية تقتل مواطني كادقلي بمنطق (من ليس معها فهو ضدها )*

 

علي مدى أربعين عاما لم ير إنسان جبال النوبة/ جنوب كردفان من الحركة الشعبية شمال إلا الدماء والدموع وهي تثبت كل يوم أنها لا تستطيع أن تنجز من مشروعها السياسي غير قتل المواطنين الأبرياء وتعطيل مشاريعهم التنموية و مصالحهم المباشرة ومؤسساتهم الخدمية كما فعلت بالطريق الدائري وغيره !!!

 

ومنذ العام 2012م انتهج الجيش الشعبي أسلوب قصف المدن فى جنوب كردفان وخاصة مدينة كادقلي عاصمة الولاية من خلال إستخدام صواريخ بعيدة المدى( راجمة 40 دليل مجزئة ، كاتيوشا، دبابة T55).

لتحقيق أغراض يقصد بها تهجير وزعزعة المواطنين فى المقام الأول وافشال بعض الغعاليات والأنشطة الثقافة والتجارية بالتزامن المقصود مع إقامة مثل هذه المناسبات على سبيل المثال.

_ملتقى كادقلي التشاوري للسلام فى8\10\ 2012م.

_أكثر من مرة فى بطولة سيكافا 2013م

_بعد توقف المفاوضات 2014م

_مهرجان جنوب كردفان للسياحة والتسوق.

_عشية هروب المواطنين من حرب الخرطوم.

 

وفى كل مرة يروح ضحية هذه الهجمات الصاروخية مئات المدنيين والمواطنين الأبرياء من النساء والأطفال.

 

وقد أثبت الواقع أن الحركة الشعبية لا تمتلك شخصية مستقلة فهي تتبع مشروعا وضع لها من قبل عرابها( جون قرنق ) لتنفيذه فى بيئة غير بيئته الذى صمم لها لذا حينما إنفصل الجنوب حارت الحركة وأصبحت دون هدى!!!

إلى أن دلها وريث عراب الجنوب ياسر عرمان ووسوس لها بإشعال حرب 6\6 فاندفعت فيها دونما تفكير لتنسف في لحظة ما بنته من ثقة وتسامح بينها ومواطن الولاية ، و تعود مرة أخرى الي مربع الاستخدام الرخيص كأداة للقتل والتخريب والهدم دون أن تحقق أي هدف سياسي ولا حتى عسكري .

 

وظلت هكذا الى أن جاء (مستثمر) جديد يطلب عمالة أخرى تقتل له شعب جنوب كردفان بالوكالة وتحاصر الجيش والمدن الكبرى في الولاية فكان إتفاقها الخفي مع العدو الأول للشعب السوداني و ألد اعداء الولاية مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية لتتحالف معها سرا وخفية لفتح جبهة قتالية في ظهر القوات المسلحة فصدمت بهذا إنسان الولاية الهارب من الجنجويد فى الخرطوم وبقية المدن.

 

وما إن اشتد الحصار وقاربت روح الجنجويد علي الخروج زجرها كما زجر من قبلها علناً قائد المليشيا (الحي الميت) حميدتي قحت وتقدم وعاتبها فى تسجيله قبل الأخير بأنها لم تقم بالدور المتحالف عليه بينهما في تبني مشروع سياسي موازي للحرب العسكرية يعمل على تحقيق إدانة السودان دولياً وهذا ما فشلت فيه قحت ربما إستحياءاً من الشعب السوداني وهو فعل أقل من المشاركة المباشرة في القتال.

 

إلا أن الحركة الشعبية التى لا تستحي ولا تملك القدرة ولا الشجاعة على رفض توجيهات الأسياد والكفيل شرعت مباشرة فى مهاجمة العديد من المناطق والمدن فرجعت خائبة خاسرة ، لذا لجأت مرة أخرى إلى هذا الأسلوب الجبان باستهداف المدنيين وقصف المدن لمنع الجيش عن التقدم وفتح الطريق القومي ومحاصرة الجنجويد الفارين من الخرطوم والجزيرة وشمال كردفان من التوغل الى جنوب كردفان والاحتماء بالجبال.

 

ومن أجل إرضاء حلفائها قصفت الحركة الشعبية جناح الحلو بالأمس دون رحمة مدينة كادقلي بالتركيز علي مناطق القطاع الشرقي المكتظة بالسكان لتحصد أكثر من *110* روحاً بريئة ما بين قتيل وجريح .

 

وتضع بذلك نهاية لمشروعها المسمى زيفا (سودان جديد ) وتقطع صلتها تماماً بانسان جنوب كردفان/جبال النوبة الذى لن ينسى لها هذا الصنيع البشع ما بقى الدهر والسنون.

 

ونواصل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى