وزارة الثقافة والإعلام والسياحة واليونسكو تناقشان اثر الحرب على التراث الثقافي غير المادي

وزارة الثقافة والإعلام والسياحة واليونسكو تناقشان اثر الحرب على التراث الثقافي غير المادي
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
فرغت وزارة الثقافة والإعلام والسياحة ومنظمة اليونسكو من مناقشة مشروع تقييم اثر الحرب علي التراث الثقافي غير المادي ، والذي نفد بمشاركة التحالف الدولي لحماية التراث، واجريت الدراسة علي ستة ولايات هي البحر الاحمر وكسلا و القضارفو الجزيرة ونهر النيل والشمالية ، وقد اجري الدراسات خبراء وطنيين عبر مقابلات مباشرة مع المجتمعات المضيفة والمستضيفة وتوزيع استمارات .
تحديات
قال جنيد احمد سروش مدير مكتب اليونسكو في السودان أن الحرب أفرزت تحديات عديدة تواجه الثقافة لاتقلى خطورة علي الآثار الاخري ، مشيرا إلي ان النزوح وتفكك المجتمعات بعد الحرب ساهم في تغيير كثير من الأنماط الثقافية ، وقال إن اليونسكو عملت علي دراسة تأثير الحرب على التراث المادي والشفوي بدعم من مؤسسة (الف ) التحالف الدولي لحماية التراث، والذي يهدف إلي دراسة تأثير النزاع على التراث وتوثيق التراث ورفع الوعي المجتمعي وتحقيق الاستجابة الطارئة .
الصمود
وكشفت الدراسة عن صمود المجتمعات المحلية في وجه المتغيرات الثقافية وقدرتها علي التكيف ، وقال جنيد أنها أكدت علي الدور المحوري لها في صون الهوية الثقافية ، مؤكدا علي التزام إليونسكو بصوت التراث الثقافي السوداني ، وعلى أن حماية التراث أثناء النزاعات يعزز رفاء المجتمعات ويؤسس للتعافي ويمكن النازحين من الاحساس بالانتماء والهوية .
حملة
وكشف د. عبد الرحمن على منسق قطاع الثقافة عن إن اليونسكو أطلقت حملة لإنقاذ التراث الثقافي السوداني ووضعت خطة عمل للتعافي و الإعمار ، ومن ثم فتح الباب لتقديم الدعم للسودان ، وقال إن المانحين طلبوا تنفيذ المشروع في المناطق الآمنه ، مشيرا إلي أن الهدف من الورشة هو التوافق على التقرير النهائى من قبل ووضع الأولويات لرفعها الي رئاسة المنظمة في باريس ، وأوضح أن
الأولوية القصوي هي التوثيق الرقمي لكل عناصر التراث السوداني باعتباره أحد آليات المحافظة والصون ، بجانب حصر المنهوبات من المتحف القومي والمتاحف الأخري ، و عمل قائمة بها وتوصيلها للانتربول .
فرص
وأشار د. جراهام عبد القادر وكيل وزارة الثقافة والإعلام والسياحة إلي تأثر مجمل الفنون بالحرب ، والي أن تأثيرها سيمتد إلي الأجيال القادمة ، ونبه د. جراهام إلي أن الحرب اتاحت فرصة للتدريب المشترك بين الفنانيين ومكن من إنتاج أعمال جديدة في مناطق نزوحهم كما انتقلت الخبرات المسرحية واستفاد منها المجتمع المحلي ، لكنه حذر من
اختفاء بعض المهارات التي يمتلكها فئة قليلة من الناس وهي ، وقال إنها تحتاج إلي الرعاية والمحافظه عليها بعد دراسة المهارات الآيلة للانقراض ،،وقال الوكيل ان الدولة قطعت شوط كبير فيما يلي حماية التراث حيث أنها اجازت ثلاث قوانين في مجلس الوزراء وهدا يعطي قوة في الوصول لأهداف إيجابية فيما يلي الحماية والتعاون مع المنظمات .
توصيات
وقد استعرض المختصون نتائج الدراسات التي تم اجرائها في الولايات وخرجوا بعدة توصيات أهمها الاهتمام باللغات المحلية عبر التسجيل الرقمي ، و دعم الحرفيين ، بجانب دمج الثقافة في العمل الانساني وتدريب النساء والشباب ، وملائمة السياسات بما يحقق صون التراث ، وإضافة التراث الثقافي في حل النزاعات ، وأكدوا علي ضرورة اطلاق برنامج وطني عاجل لتوثيق التراث




