رأي

منى سليمان تكتب ..فالتدم انت ايها الوطن ….

فالتدم انت ايها الوطن ….

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

ياعزيزتي .

شكرا يا (عزيزتي )وانتي تبحثين عن اسطر في رسالة اشارك بها معكم فرحتي في القروب العظيم العامر باسرة كلية الدراسات العليا ، بجامعة الجزيرة … شكرا للاخوة والاخوات الكرام وهم يشدون من ازري بالتواصل والاتصال للاطمئنان ….

شكرا ياعزيزتي ، بينما كنتي تترقبين كلماتي يوم النصر كان قلبي يخفق فرحا ومازال ، و كنت احتفل في الشارع مع كل عربة جيش تدخل الحي معلنة ان هنا السودان ، هنا الجزيرة مدني تستقبل الفرح، هنا الجيش ولا صوت يعلو فوق صوت جيش السودان ( جياشة و الجيش ما نقلوهو فتاشة )

ثلاثة ايام لم اغادر شارع بيتنا بعد ان نظفناه من الاوساخ المتراكمة ( الوسخ كان يليق بهم ) شارع نظيف ، والسماء يتوهج بنور الحرية قبل اشراق شمس الصباح ( فالحرية النور والنار ونحن اكتوينا بالنار ولم تحرقنا فهنيئا لنا النور وان لم تظلم قلوبنا العامرة بذكر الله )

في الشارع النظيف الاطفال يبتهجون ( ولبسو هدوم العيد ) ويلعبو باطمئنان ويتصايحون بانفعال مع عربات لم يلطخها طين ، والرجال لبسو ثياب البيض شارات الرضا والله رايت وجهوههم ( ناااايرة) من طول معاناة و قهر واستعباد ، اما النساء (وانا اولهم) بحت اصواتهن من الزغاريد مع اطلالة كل جياشي راكبا او راجلا ، جيش هيبة وشخصية ويستحق الميري ويستحقونه لبس خمسة الف احمر ،بوت واقف قنا ، جيش قوقو دخلوها بعزم الرجال دخلوها وصقيرا حام ……

كل القوة مدني جوة ياعزيزة وعيال عوين جرو ، كل شي في مدني اليوم مختلف ..

كيف لا احتفل في الشارع وقد كنت حبيسة بالرغم من خروجي لقضاء حوائج اسرتي متحدية سجنهم الاجباري الذي فرضوهو علينا ، واعترف انه كانت تهزمني لحظات خوف وضعف وترتجف اطرافي (وتزداد مشيتي كلوجة ) وانا اتلفت يمينا ويسارا خوفا من مغتصب او سارق او حتى سكير جاهل يعتدي على كرامتي الشخصية بعد اغتصبوا مدينتي المسالمة ، عام كامل وانا التقي بدخلاء ليسو من المدينة يحتلون بيوت جيراني ثم ينهبونها على عينك( يا مواطن وكان راجل افتح خشمك) كانوا يرقبوننا بنظرات يملؤها حقد وكراهية لا تشبه (البني ادمين ) فاسال نفسي السؤال الخالد من اين اتى هؤلاء ….

عام كامل كانه دهر ذقنا فيه شتى الوان المعاناة من جوع ومرض وعطش وذل ولم ننهزم وكنا من الصابرين ، كأن صخرة كانت جاثمة على صدري ، كاننا كنا نعيش في علبة زجاجية مغلقة ، تشاهد افعالهم العشوائية ولا تملك رفاهية التنفس و الاحتجاج او المناقشة خوفا من سلاح جاهز للاستخدام لاتفه الاسباب واحيانا بدون سبب .

ياعزيزتي الان فقط عرفت معنى فرحة تثلج الصدر ، عرفت دموع الفرح ، عرفت عجز الكلمات وكتبت ليك اليوم وساكتب غدا وبعد غد ووو ( وكان رقتو بوصف الشفتو ) والله لا وراكم .

قال تعالى (وَیَوۡمَىِٕذࣲ یَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ بِنَصۡرِ ٱللَّهِۚ یَنصُرُ مَن یَشَاۤءُۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلرَّحِیمُ وَعۡدَ ٱللَّهِۖ لَا یُخۡلِفُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ)

صدق الله العظيم

الحمد لله الذي صدق وعده ، ونصر جنده وهزم الاحزاب وحده.

عاشت الجزيرة عنوان التضحية والفداء ورمزا للسلام ، عاشت مدني الشموخ والصمود والكبرياء ،الله اكبر ،الله اكبر، الله اكبر على من طغى وتجبر ، ولا نامت اعين الجبناء .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى