غاندى ابراهيم.. يكتب – 🛑هل تستطيع الإمارات تجيير ذاكرة الشعب السوداني..؟

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
⭕منذ اندلاع الحرب في السودان، برز الدور الإماراتي كعاملٍ مؤثر في مسار الصراع، ليس فقط عبر الاتهامات المتكررة بدعم المليشيا بالسلاح والمال، بل أيضًا عبر محاولة إعادة تشكيل الوعي العام السوداني وتجميل صورتها أمام العالم.
⭕الإمارات اليوم لا تكتفي بتقديم المساعدات أو الخطاب الدبلوماسي المنمّق، بل تسعى بوضوح إلى تجيير الذاكرة السودانية لصالحها؛ أي تحويل السردية الوطنية من حقيقة مؤلمة تقول إنها ساهمت في تغذية الحرب، إلى رواية جديدة تزعم أنها “طرف محايد يسعى للسلام”.
⭕لكن ذاكرة الشعوب لا تُدار من غرف العلاقات العامة، فالسودانيون الذين شاهدوا الخرطوم تُحترق والفاشر تُباد، لا يمكن أن يقتنعوا بأن من موّل وسلّح وغطّى صار فجأة “راعياً للسلام”.
❤️الوعي الجمعي السوداني أصبح أقوى من أي آلة دعاية،لقد جرّبت الإمارات أدوات النفوذ: المال السياسي، والإعلام الموجّه، والصفقات الإنسانية ذات الأهداف السياسية، لكنها لم تنجح في اختراق ذاكرة شعبٍ خبر الخيانة وذاق مرارة التدخلات.
⭕إن محاولة تجيير الذاكرة ليست سوى مرحلة جديدة من الحرب الناعمة. فبعد فشل الرهان العسكري، يأتي الرهان على الوعي. غير أن الوعي السوداني اليوم محصّن بالدم، وبالإيمان العميق بعدالة قضيته.
الإمارات يمكنها أن تشتري الوقت، لا التاريخ.
يمكنها أن تشتري الأبواق أمثال (تسابيح مبارك) ، لا القناعات.
ويمكنها أن تموّل المليشيات، لكنها لن تملك الذاكرة.
⭕فالتاريخ لا يُكتب في المؤتمرات، واللقاءات التلفزيونية المدفوعة الثمن، بل في ساحات الصمود، حيث الشعب السوداني وحده يملك حق الرواية وحق الذاكرة.
#لا_سلم_الله_الامارات




