
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
في نهارٍ تعبق أجواؤه بنسائم الوفاء، وتتمدد فيه ظلال الرحمة كغيمةٍ تنحدر من وجدان الوطن، التأمت قيادات المبادرة الوطنية للإسناد وصدّ العدوان في اجتماعٍ تنسيقيّ محوريّ احتضنته استراحة رجل البرّ والإحسان الشيخ أزهري المبارك بالعفاض بمحلية الدبّة، حيث اجتمعت القلوب قبل أن تتصافح الأيدي، وتوحّدت النوايا على كلمةٍ وطنيةٍ غايتها صون كرامة النازحين من أهل الفاشر المقيمين بمركز الإيواء.
شرف اللقاء وزير التنمية البشرية والرعاية الاجتماعية الأستاذ معتصم محمد صالح، وهو مسؤول عُرف بصدقه في خدمة الإنسان السوداني وحرصه على حماية الفئات الضعيفة، فجاء حضوره تأكيداً أن الدولة لا تغيب عن أبنائها مهما تعاظمت المحن، وأن الوزارة باقية في صفّ المستضعفين تسندهم بالعناية وتحفّهم برحابة العدالة الإنسانية.
وتقدّم حضور الاجتماع من قيادة المبادرة الوطنية كلٌّ من:
1 ـ الشيخ أزهري المبارك محمد عبده
رئيس المبادرة الوطنية للإسناد وصدّ العدوان، ورجل البرّ والإحسان، ومؤسس وراعي مركز إيواء العفاض.
2 ـ الدكتور بحر إدريس أبو قردة
نائب رئيس المبادرة.
3 ـ الدكتور التجاني سيسي محمد
رئيس المسار الخارجي والدبلوماسي.
4 ـ الأستاذ أحمد المدثر محمد
رئيس المسار المالي.
5 ـ الفريق عمر نمر
نائب رئيس المسار الإعلامي.
6 ـ الأستاذ موسى داؤد يحيى
مقرر المسار الإعلامي.
7 ـ الأستاذ محمد شرف الدين
نائب رئيس المسار الإنساني.
8 ـ الأستاذة رويدة عيسى
نائب مقرر المسار الإنساني.
9 ـ الدكتورة رجاء محمد صالح
مسؤولة المرأة بالمسار المجتمعي.
10 ـ الدكتور عماد بدوي
مسؤول الشؤون الطبية بالمسار الإنساني.
11 ـ الأستاذ سيد أحمد الخير طه
عضو المكتب التنفيذي.
كما حضر الاجتماع المدير التنفيذي لمحلية الدبّة الذي عبّر عن استعدادٍ كامل لتذليل المهام وتسهيل عمل المبادرة، مؤكداً أن جهودها تتجاوز العمل الطوعي إلى تأسيس تجربة وطنية رائدة في إدارة الأزمات ومساندة المحتاجين.
وقد وقف المتحدّثون إجلالاً لصاحب المركز الشيخ أزهري المبارك الذي حوّل آلام النازحين إلى طمأنينة، وفتح قلبه وبيته قبل أن يفتح أبواب المركز، فغدت العفاض قبلةً للرحمة، وصارت الدبّة جسراً ممتداً للإنسانية.
وأشاد الدكتور التجاني سيسي بما صنعه أهل الدبّة والشمالية، واصفاً جهودهم بأنها تضاهي أرقى نماذج الإغاثة النبيلة، فيما أكد الدكتور بحر إدريس أبو قردة أن العمل الإنساني انتقل من مبادرات متفرقة إلى مشروع وطني كبير يقود الإسناد ويواجه العدوان بقيم العطاء.
وناقش الاجتماع سبل تعزيز الانضباط الإداري داخل المركز، وتم الاتفاق على:
✔ إضافة ثلاثة من كوادر المبادرة إلى لجنة إدارة المركز.
✔ تفعيل التنسيق المباشر مع لجنة الطوارئ.
✔ توظيف الخبرات لتحسين الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية.
وفي ختام اللقاء، تحدث الوزير معتصم محمد صالح بكلمات حملت روح الدولة وضمير المسؤول، مشيداً بجهود المبادرة ورجل العطاء الشيخ أزهري المبارك، وموجهاً بضرورة تطوير آليات العمل المؤسسي حفاظاً على حقوق النازحين، مؤكداً أن التكامل الوطني هو السياج الأخلاقي الذي يحمي السودان من الابتزاز الإنساني واستغلال آلام الأبرياء.
ويمضي السودان، لا يكتب تاريخه بالحبر وحده، بل بدموع الرحمة وعرق الكرامة، وبقلوبٍ جعلت للعطاء رسالةً لا تنطفئ. وعلى رأس هؤلاء يقف أزهري المبارك الذي جعل من الإيواء كرامة، ومن الدعم رحمة، ومن الوطن أمانة تستحق الفداء.
وتجدد المبادرة الوطنية للإسناد وصدّ العدوان عهدها أن يظل هذا العمل الإنساني منارةً لا تخبو، وإسناداً لا يتراجع، وعطاءً لا ينضب حتى يعود النازحون إلى ديارهم بعزٍّ وكرامةٍ ووطنٍ معافى من الجراح.


