محمدادريس يكتب -إجتماع شركة شيكان..واقع التأمين بعد الحرب

ونحن نرصد ونتابع نهار الأمس بصالة الربوة إجتماع الجمعية العمومية وهيئة المشتركين لشركة شيكان للتأمين،كان أكثر مالفت نظري ليست اشادة تقارير الرقابة الشرعية ومراقب التأمين والمراجع القومي الذي أبدي ملاحظات جوهرية حول/ الخسائر التي تكبدتها الشركةفي ممتلكاتها ومنشاتها جراء حرب المليشيا المتمردة،ونظرا للظروف المذكورة قال: لم نتمكن من التحقق من إكتمال ودقة الأضرار/وهي حالة عامة غشيت كل الأسواق والاقتصاديات،بل أكثر مالفت نظري استعراض التقارير في جلسة مفتوحة استمرت لأكثر من ثلاث ساعات،شارك فيها جمع غفير من خبراء التأمين والزملاءالاعلاميين والشركات المنافسة في السوق وقيادة الجهاز القومي للرقابة على التأمين وحملة الأسهم ،وملخص المداولات إذا ترجم لعمل وفعل فهو الروشتة العلاجية لمشاكل سوق التأمين والاقتصاد السوداني..!
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
=ربما يقول أحدهم ان اجتماعات الجمعية العمومية لأي شركة أو بنك انما تأخذ طابعامراسيميا،ولاتعطي قياسا حقيقيا لقراءة الأوضاع الفنية والإدارية والمالية كما ينبغي،إنما هي اجراءات روتينية جرت عليها العادة،وفي رأيي السبيل للاصلاح والتطوير عبرمجالس الإدارات والادارات العليا،ففي سوق التأمين عموما لابد من بناء شركات مساهمة عامة كبيرة تستفيد من واقع مابعد الحرب لتنطلق من ضيق (تأمين السيارات )الي سعة التأمين البحري وتأمين المرافق والمنشات والتأمين الزراعي،وبالتأكيد لو حدث ذلك قبل الحرب لكانت عملية الإعمار الآن بسهولة ويسر عبر دفعيات معيدي التأمين بالخارج من تحويلات كبريات الشركات الأجنبية،لمرافق حيوية مثلا: كمصفاة الجيلي ومطار الخرطوم والمنطقة الصناعية وقاعة الصداقة والأبراج الفخيمة بالخرطوم..!
=تجاوزت إيرادات سوق التأمين في السعودية 20مليار دولار في العام المنصرم،مستفيدة من آفاق النمو المواتية،وارتفاع الطلب علي التأمين في السوق السعودي والاندماج بين الشركات المتوسطة والصغري و(الزامية التأمين)،ورغم عراقة سوق التأمين السوداني فإنه لم يواكب التطور ولم يعالج مشاكله الهيكلية والبنوية التي قتلها بحثا وتنقيبا في مؤتمرات عديدة كان آخرها قبل أيام من اندلاع الحرب بفندق القراند بالخرطوم شارك فيها خبراء من السوق العربية والافريقية شهدوا جميعا بعلو كعب الخبرات السودانية،إلا أن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة وافرازات الحرب حالت دون النهوض والدولة مشغولة باولويات المجهود الحربي وتحرير البلاد من المؤامرة الإقليمية فلايمكن أن نتحدث عن سداد (مديونيات التأمين الزراعي) .!
=انعقاد الجمعية العمومية لشركة شيكان برئاسة المدير العام طارق عبدالسلام مثل فرصة ذهبية لإعادة الروح لسوق التأمين ،وزيادة الاكتتاب بزيادة جرعة (الوعي التأميني )وفتح آفاق جديدة للشركة العريقة التي عليها أن تنطلق برؤية معاصرة نحو مضمار البزنس،المدير العام الجديد قادر علي إعادة السيرة الأولي وتحقيق نجاحات جديدة ،بقراءة الموقف ونشاط الشركة للعام الماضي 2024من حيث القوائم المالية والايرادات والمنصرفات والفائض والعجز والاستفادة من ذلك في معالجة السلبيات ووضع الحلول المستقبلية.