المعز عباس – الشهيد أنس فيصل… خِيار من خِيار

الشهيد أنس فيصل… خِيار من خِيار
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!المعز عباس
منذ اندلاع حرب الكرامة، وقف شباب السودان في الصفوف الأمامية، خلف قواتهم المسلحة، دفاعًا عن الأرض والعِرض، ورفضًا لعدوان مليشيات الدعم السريع ومن معها.
ومن بين هؤلاء الأبطال، وقف الشاب أنس فيصل شامخًا… ابن عم اخي وصديقي صلاح زيادة. أنس لم يغادر السودان رغم الجراح، بل ظل ثابتًا في ميادين الشرف مع المقاومة الشعبية، متنقلاً بين الولايات مشارك في تحريرها من مليشيات الدعم الصريع مع قوات العمل الخاص في ولاية النيل الأبيض، حيث عرفها الناس باسم:
تمساح النيل الأبيض
رغم أن أسرته أرسلت له دعوة زيارة عائلية من السعودية قبل شهر، إلا أنه لم يستجب. كان جوابه بصمتٍ عميق:
ما بقدر أسيب وطني وهو بينزف..
أنس كان يُموّل من ماله الخاص وجبات الطعام لرفاقه في الجيش، ويتنقل بسيارته الخاصة بين بورتسودان وشمال كردفان، تاركًا وكالة السفر في مدنية بورسودان التي يمتلكها جانبًا، وممتنعًا عن الحديث عمّا يقدّمه من أعمال خير، في سبيل الوطن والدين.
لم يطلب أنس شكرًا، ولم يبحث عن شهرة. لكنه كان خيارًا من خِيار، واحدًا من شباب السودان الحقيقيين، الذين يبنون الوطن بـالدم والصبر والقيم.
السودان ما زال بخير ما دام فيه أمثال الشهيد أنس فيصل.
ادعوا لهذا الشهيد البطل…
ربنا يتقبله قبولًا حسنًا، ويسكنه فسيح جناته
الخرطوم 5أغسطس 2025م




