حزب النصير أحمد الخير يكتب : قرار تجميد الملحقيات..تكسير مجاديف الإعلام

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
طالعت خبرا لـ” سودان تربيون ” يفيد أن مجلس الوزراء قام بتجميد قرار وزير الإعلام والخاص بتعيين ملحقين للاعلام السودان باديس والقاهرة .. إن كان هذا القرار صحيحا فإنه معيب والبلاد تحتاج لتفعيل عمل السفارات والملحقيات الإعلامية بالسفارات لمواجهة الحملة الإعلامية الشرسة التي تواجهها البلاد في معركة الكرامة والدولة تحتاج لحراك اعلامي كبير بالخارج وحسب ما رشح بأن ذلك من أجل ترشيد الصرف.
ألا يعلم مجلس الوزراء المؤقر بأن المليشيا المتمردة تصرف ملايين بل مليارات الدولارات من أجل أن تمارس التضليل الإعلامي .. وكيف لنا أن نواجه حملة إعلامية شرسة بإمكانيات مادية ضعيفة بل الصرف على الإعلام كله ضعيف وشحيح وإعلام يعمل بدون إمكانيات.. مع العلم بأن المعركة هي إعلامية كما قال سعادة الفريق أول مفضل مدير المخابرات العامة في أحدي المناسبات .. بأن (معركتنا إعلامية) بالاضافة للمعركة في ميادين القتال والدبلوماسية ..وكل هذه المعارك يتصدي لها ويقودها الإعلام.. لن ينجح الإعلام في فضح انتهاكات الجنجويد وكيف يكون الاعلام سندا لجيشه وقيادته وكيف يتصدي للحملات الإعلامية الخارجية بدون إمكانيات ودون صرف عليه.
على مجلس الوزراء أن يكون داعما لنجاح معركة الكرامة الإعلامية لا مكبلا ومقيدا لها .. ونحتاج لمؤسسات دولة تواجه تحديات الحرب وما بعدها .. حتى كتابة هذه السطور لم يصدر أي تصريح من وزارة الإعلام .. ربما يكون ذلك تسريبات القصد منها قياس الرأي العام حول أمر الملحقيات.
هل لايعلم مجلس الوزراء بأهمية الإعلام في هذه المعركة التي تخوضها القوات المسلحة والقوات المساندة لها ومن خلفهم الشعب السوداني.. نتمني أن لا تكون هذه الخطوة صحيحة حتي لا تتحقق مقولة الفريق ياسر العطا؟.. ونعلم أن الدولة تولي الإعلام اهتماما ورعاية خاصة بعد تقديم وزير الإعلام خطته لتطوير الأداء بمؤسسات الإعلام وتفعيل عمل الملحقيات ..واجازت الدولة في أعلى مستوياتها خطة الوزير وأكدت على دعمها ماديا وفنيا وتسخير كل الممكن ليقود المعركة الإعلامية .. هل يعلم مجلس الوزراء كم تصرف المليشيات على الاعلام ويقارن ذلك بما يتم صرفه على اعلامنا.
كسرة
المعركة إعلامية ويجب أن لا نعمل علي تكسير مجداف الإعلام بوضع المتاريس امامه..وان تصرف عليه وليس العكس.