محمد حامد تبيدي يكتب – وتبقى العبر هي الأهم !

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
🔳 النصر الذي تحقق .. نصر كبير عظيم بكل المقاييس والمعاني ، الفضل فيه أولاً لله سبحانه وتعالى له الحمد والثناء الحسن ، ثم لجيشنا الوطني الخبير الكاسر ولقوى الإسناد النظامي والشعبي حيث الفرسان البواسل من الشباب النضر المشبع بروح الوطن .
🔳 نفخر حقيقة ونعتز بشهدائنا الكرام الذين رووا بدمائهم النقية ميادين الكرامة ومهروا النصر المُبهر بثباتهم وتضحياتهم .. الشهداء كانوا وسيبقوا أكرم منا جميعا .. وفي حكمهم كل إخواننا الأسرى والمفقودين المخطوفين المغدورين فرّج الله عن من تبقى منهم بطرف الغجر الهمج .
🔳 إنتهت “أسطورة” المليشيا “المنفوخة” ، معنوياً ومادياً ، نظرياً وعملياً ، عسكريا وسياسياً ، المليشيا القذرة وكل من وَلَغ في بركتها الآسنة من الرُعاة والعملاء والمتعاونين الرخصاء ، ولن تقوم لهم بإذن الله قائمة ، لا مكان لهم في أنفسنا وأرضنا بما اقترفت أيديهم .
🔳 المشهد واضح لا يحتاج شرحا .. خسائر المليشيا البشرية والمادية والسياسية لا تخفى على ذي بصر وبصيرة ، بغض النظر عن حجم بقاياها في دارفور وكردفان .. ما فعلوه وسلكوه وارتكبوه لن يترك لجذر منهم فرصة فتق ونبت على إمتداد أرض السودان .
🔳 حتى مشهد خروجهم وهروبهم بالأمس على أرجلهم عبر خزان جبل الأولياء وهم في حالة “زهللة” وبوار وإنكسار يحملون “بُقجهم” وخيباتهم ، لم يعجب كثيرين من أهل السودان “الممغوصين” لكن الخطة مضت في تركهم يعبرون بهدوء في طريقهم لمصاعد العبور النهائي وتلك قصة بقيتها ربما تكون في العدد القادم .
🔳 العلوم العسكرية حدثتنا عن ترك منافذ مرسومة للعدو ، منافذ لهروب اليائسين ، المنهارين نفسيا المنهكين جسديا ، الفارين من حصونهم ، الذين تركوا مخازنهم ، رموا أسلحتهم و”عردوا” يطلبون النجاة بأنفسهم .. البعض يتخوف ويتوجس أن مَن يصل من هؤلاء الى دارفور وأطراف كردفان سيقاتل لكن التأريخ والمنطق والحساب يقول بنقيض ذلك .
🔳 وتبقى العِبَر أن نرمم أنفسنا ونراجع أنظمتنا وقوانيننا ومفاهيمنا وسلوكنا ونعود أكثر وعيا وأمضى عزما لبناء وطن آمن مستقر مُعافى من الأحقاد والثارات يسوده ويحكمه القانون وإحترام الآخر وتنمية وتغذية المناعة ضد سلوكيات العمالة والتكسب بالوطن
الله أكبر عاصفة
للمليشيا ناسفة
الله أكبر عاصفة
للأشرار ناسفة
الله أكبر عاصفة
للعملاء ناسفة




