عام

الحبيب حسن فضل المولى  يكتب….أكرم حسن فضل المولى .. عريساً .. 

الجمعة ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٤ ..

 

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

إن الله عز وجل يجري في الكون

أقدارَه ،

فتجري تبعاً لها أقدار العباد ..

فما من واقعةٍ ،

و ما من نازلةٍ ،

إلا و تتبدل بين يديها أحوال العباد ..

و كما أن في ( الحروب ) خسائر

و مضار و فواجع و قوارع ،

تجعل الولدان شيبا ،

فإن فيها منافع و مغانم كثيرة

مما يدخره الله لعباده مِنَحَاً في

طيات المحن ..

 

و ( الحرب ) التي نشهدها ، رغم

شدة وطأتها ، لم تكن شراً

محضاً ..

لقد اصطفى الله فيها ، من بيننا ،

شهداء نسأله أن يَمُنَّ عليهم بحياة

غير منقطعة و نعيمٍ مُقيم ، جزاء

ما قدَّموا ..

و لقد انتبه الكثيرون إلى أنهم

كانوا في نِعَمٍ سابغة لم يدركوا

قيمتها إلا بعد زوالها فأقبلوا

على الله شكراً على أقلَّ

القليل ..

و لقد ساق الله بها خيراً غشيَّ

الكثيرين فأبدلهم حالاً وجدوا

فيه أفضل مما افتقدوه فيما

مضى من أيامهم ، فانفتحت

أمامهم أبوابُ رزقٍ كانت مُغلَقَة ،

من توظيف و تجارة ، و مآرب

أخرى ، بعد أن ضربوا في الأرض

و تفرقت بهم السبل ..

و لقد أنعم الله على آخرين

( بقرينةٍ ) لم تكن تخطر على

بالهم أبداً أبداً ،

فمن كان يصدق أن ( فُلاناً )

سيأتي مُرتحِلاً مغلوباً على أمره ،

إلى هذه ( البلدة ) ، أو هذه

( الدولة ) فيجد ضالته في

( فُلانة ) فتُزف إليه ..

و منهم من عادوا إلى ( منابت )

آبائهم و أجدادهم ، فكانت سانحة

لهم ليَصِلوا ما انقطع من و شائج

كادت أن تنفصم عراها ، بعد أن

نشؤوا بعيداً عنها فألِفوا فيها

من الإطمئنان و راحة البال

و حُسن المآل ما يُنسِى العناءَ

و يُعوِّض الفقد و يُريح النفس ..

فمنهم من زرع و حصد ،

و منهم من شيَّد و بنى ،

و منهم من رُزِق البنين و البنات ،

و منهم من قُبِرَ ،

و منهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ،

و منهم من أكمل نصف دينه ،

و منهم و منهم ..

 

و ها هو ابني ( أكرم ) يهنأ اليوم

بإكمال مراسم زواجه في

( الكتياب ) ، و التي ظل ينعَمُ

بالعيش فيها و كأنه لم يُغادرها

منذ شهقة الميلاد ، الأمر الذي

ضاعف من سعادتي و أبهجني

كثيراً ..

و إني لأضرع إلى الله أن يبارك

لهما و عليهما ، و أن يجمع بينهما

في خير ،

و أن يحفظ بلادنا من شرور

الأشرار و كيد الكائدين ..

و ( إنَّ اللهَ بالغُ أمرِهِ قد جعل اللهُ

لكلِ شيءٍ قَدْرا ) ..

و بالله التوفيق ..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى