الاخبار

مدير ​مركز الشريف: التحولات الأمريكية تتطلب “رؤية وطنية موحدة” والتعامل بندية لحماية السيادة.

مدير ​مركز الشريف: التحولات الأمريكية تتطلب “رؤية وطنية موحدة” والتعامل بندية لحماية السيادة.

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

 

خبراء في بورتسودان: تحولات واشنطن تشي بانهيار “الرباعية”.. وتفاهمات ترامب وبن سلمان تقود لمقاربة حازمة ضد المليشيا

​د. الرشيد: الاستراتيجية الأمريكية الثابتة تهدف إلى “إدارة الصراع”.. وانتصارات الجيش هي مفتاح التغيير الدولي.

 

​ورقة الندوة: صراع “اللوبيات” داخل واشنطن يفسر التباين بين الإدانة ودعم المبادرات الإقليمية.

 

​أكد خبراء في الشأن الاستراتيجي، أن الموقف الأمريكي تجاه الحرب في السودان يمر بتحول واضح نابع من ارتفاع الكلفة السياسية لـ “التسامح” مع انتهاكات المليشيا المتمردة، مشيرين إلى أن التفاهمات الثنائية الأخيرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد تمثل بداية لتقليص نفوذ أو إعادة هندسة “الرباعية الدولية” التي تدير ملف السودان.

​جاء ذلك في جلسة حوارية استراتيجية نظمها “مركز الشريف للدراسات والإعلام والتدريب” بمدينة بورتسودان، حيث استعرض الدكتور الرشيد محمد إبراهيم ورقة إطارية حللت “المواقف الأمريكية الأخيرة تجاه السودان”.

​ما بعد الفاشر: ضغط أخلاقي وتكتيك أمريكي

​أوضح د. الرشيد أن فظائع جرائم المليشيا في الفاشر التي وثقتها الأقمار الصناعية شكلت ضغطاً أخلاقياً وسياسياً عالمياً، دفع واشنطن لإعادة تقييم تموضعها. ورجحت الورقة أن تكون التفاهمات الأمريكية-السعودية تهدف إلى سحب البساط من أطراف أخرى، مدعومة بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، التي أدانت جرائم المليشيا بقوة واعتبرت وعود قادتها “بلا قيمة”.

​وأشار المحاضر إلى أن الإدارة الأمريكية، رغم تباين مواقف لوبياتها الداخلية، تتجه لتبني مقاربة أكثر حزماً تجاه المليشيا. لكنه خلص إلى أن الاستراتيجية الأمريكية الثابتة تهدف إلى “إدارة الصراع” وفق نظرية “توازن الضعف” لضمان عدم انزلاق البلاد نحو المعسكر الشرقي.

​مديرة المركز: الندية في العلاقات الخارجية

​من جانبها، شددت الدكتورة شذى عثمان عمر الشريف، مديرة المركز، على أن السودان يمر بلحظة تاريخية فارقة تتطلب قراءة دقيقة لمآلات الموقف الأمريكي. وأكدت على ضرورة الالتزام بالسلام مع الرفض القاطع لأي تدخل خارجي ينتقص من سيادة الدولة.

​ودعت د. شذى إلى ضرورة تبني “خطاب وطني موحد” ورؤية استراتيجية لإدارة العلاقات الخارجية تقوم على أساس الندية والمصالح المشتركة، مشددة على أن الهدف هو مساعدة صانع القرار على التعامل مع الموقف الأمريكي بوعي وثبات بعيداً عن ردود الأفعال المؤقتة.

​الجيش هو عامل الحسم

​أكدت التوصيات الختامية للجلسة أن العامل الحاسم في تغيير الموقف الأمريكي والدولي يظل هو “الواقع الميداني” وانتصارات الجيش السوداني على الأرض، مشددة على ضرورة استغلال هذه التطورات لصالح السيادة الوطنية وإدارة التباينات الإقليمية بذكاء استراتيجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى