عام

ياسر محمد محمود البشر يكتب  …فى حضـرة سلـطان مايـرنـو..  الحـديث بيـان بالعـمل

عندما إحتدم الوغى وإجتاحت مليشيا الدعم قرى سكر سنار ومارست ذياك الإنتهاكات قتلت وشردت وإنتهكت وإغتصبت وسرقت كل غالى ونفيس حينها أقام سلطان مايرنو وسلطان عموم الفلاتة فى السودان على محمد طاهر أقام نفرة مايرنو لدعم القوات المسلحة منتصف النهار وتحت أشعة الشمس وتعالت أصوات التكبير والتهليل ممزوجة بالتبتل والدعاء الى الله وختم القرآن يوميا ٤٥٠٠ ختمة ويومها أقسم سلطان مايرنو قسما غليظا وأكد أن مليشيا الدعم السريع لن تطأ أرض مايرنو وأنه سيظل صامدا بمايرنو لن يخرج منها ما دام هو على قيد الحياة يقيناً منه فى الله*.

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

 

*كلما أكملت مليشيا الدعم عدتها لمهاجمة مايرنو كلما جعل الله بينها وبين جنود المليشيا سدا منيعا مرة يتيهون فى المشاريع الزراعية ومرة يصارعون سيقان قصب السكر ليلا ظنا منهم أنهم يقاتلون جنود القوات المسلحة وعندما يطلع عليهم الفجر يجدون أنفسهم يقاتلون الهواء ويمكن القول أن قائد متحرك سنجة البيشى لقى حتفه عند تخوم مايرنو حيث تقطع جسده الى نصفين بالرغم من أن البيشى منا نعرفه منذ نعومة أظافره نعرف اسرته فردا فردا كنت أدعوه لتسليم نفسه للقوات المسلحة ويدعونى للإنضمام لمليشيا الدعم السريع مقابل منحى رتبة ولا شماتة على موت البيشى لأنه مات فى الطريق الذى إختار المضى عليه*.

 

*فى يوم الخميس السابع عشر من أغسطس ٢٠٢٤ هاجمت مليشيا الدعم السريع من محاور ثلاثة من محطة البحوث وكبرى العرب ومحور مايرنو وعند الثالثة صباحا كانت الموجة الأولى على مايرنو معركة خرج فيها شيب وشباب مايرنو ووقفوا صفا واحدا مع القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى شعارهم إما أن نعيش فوق أرض مايرنو أعزاء كرماء أو يروون ثراها بدمائهم لذلك ظلوا صامدين يصدون موجة تلو موجة حتى لقنوا المليشيا درساً فى الصمود والبسالة وكلما أشتدت المعركة كلما تذكروا مجد كبيرهم حفيد دان فوديو الذى أسس منطقة مايرنو لذلك عز عليهم أن لا ينزحوا عنها قيد أنملة نساء ورجال وشيب وشباب وأطفال تعاهدوا وإختاروا الموت فى عزة إحتراما لحياة النزوح والذل والمسغبة وفقدوا نفراً عزيزاً على رأسهم إبن عمدة مايرنو لكنه ليس بعزيز على الله وليس بعزيز على فداء مايرنو*.

 

*ظل سلطان مايرنو واقفا على رجيله طوال ساعات المعركة التى تجاوزت الإثنى عشر ساعة وكانت الغلبة فيها للقوات المسلحة ولشباب مايرنو ولم يستطع أوباش مليشيا الدعم السريع دخول مايرنو حتى هذه اللحظة ولن يدخلوها طالما أن السلطان باق فيها ومن هنا تتضح معالم الجسارة والبسالة ويكون الحديث فى حضرة سلطان مايرنو البيان بالعمل شكرا صلاح قلاديمة رئيس رابطة سنار الأدبية ومستشار سلطان مايرنو الذى جعل هذا اللقاء ممكناً*.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى