وزارة الصحة الاتحادية والصندوق العالمي يختتمان مشتركة في بورتسودان: دعوة موحدة للإسراع في العمل وإعادة بناء النظام الصحي

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
اختتمت وزارة الصحة الاتحادية اليوم ورشة عمل رفيعة المستوى في مدينة بورتسودان، وشكّلت هذه الفعالية محطة محورية لمراجعة أداء البرامج الحالية الممولة من صندوق الدعم العالمي لمكافحة الإيدز، السل، الملاريا، والاستجابة لكوفيد-19 (C19RM)، تحت إشراف آلية التنسيق القُطرية (CCM) التي أكدت الدور الحيوي للرقابة متعددة القطاعات في الاستجابة الصحية الوطنية.
وقد شارك في الورشة قيادات عليا من وزارة الصحة الاتحادية، والجهات المنفذة الرئيسية ممثلة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومنظمة اليونيسف، إلى جانب شركاء تقنيين هم منظمة الصحة العالمية (WHO)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز (UNAIDS)، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني مثل جمعية تطوير الصحة (HDP) وجمعية رعاية المتعايشين مع الإيدز.
مثلّت الورشة منصة مهمة لتحليل الأداء ومعالجة التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصحي عامة والأمراض الثلاثة على وجه الخصوص. وتركزت النقاشات حول الحاجة الملحّة لإعادة بناء البنية التحتية الصحية المفقودة جراء الحرب، والتعامل مع الزيادة الكبيرة في العبء المرضي في ظل محدودية الموارد العالمية. كما نجح المشاركون في إنجاز عملية إعادة ترتيب الأولويات وفق المتغيرات التمويلية، وهو جهد أثنت عليه وزارة الصحة.
وفي كلمته الختامية، أشاد د. هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة الاتحادي بالشراكة الإستراتيجية المتينة مع صندوق الدعم العالمي، واصفاً إياها بأنها من أبرز تحالفات الوزارة. وأكد على الإنجازات المحققة، بما في ذلك التقدم في مشروع الاستجابة لكوفيد-19، خاصة استلام وتشغيل أربع محطات أوكسجين PSA، إلى جانب النجاح في تنفيذ المرحلتين الأوليين من حملات توزيع الناموسيات المشبعة بالمبيد (ITN) التي نسقتها اليونيسف والبرنامج القومي لمكافحة الملاريا.
واختُتمت المهمة باجتماع رفيع المستوى جمع ممثلي اليونيسف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع فريق الصندوق العالمي و مدراء البرامج و قيادات وزارة الصحة، حيث صدر نداء مشترك قوي للإسراع في العمل وتكثيف الدعم الدولي. وقدمت وزارة الصحة عدداً من المطالب والتوصيات الرئيسية:
الالتزام بخطط التسريع لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، والمتابعة الدقيقة لتنفيذ أنشطة “التدارك والتسريع” لتحقيق الأهداف وضمان الاستفادة المثلى من التمويل.
الطلب من فريق الصندوق العالمي منح “أقصى درجات المرونة الممكنة” لتمكين استئناف الأنشطة الحيوية التي توقفت مؤقتاً أثناء عملية إعادة الأولويات، بما يضمن استمرار تقديم الخدمات المنقذة للحياة دون تأخير.
مناشدة الفريق استخدام كافة المنابر الدولية للتعبير عن الظرف الفريد والطارئ للسودان، بما يعزز فرص حشد موارد إضافية لدعم إعادة بناء النظام الصحي الوطني، ومواصلة مكافحة الأمراض الثلاثة، وصون المكاسب حتى الدورة التمويلية القادمة (GC8) وما بعدها.
واختُتمت الجلسة بالتأكيد على التزام وزارة الصحة الكامل بإنجاح المنح الممولة من الصندوق العالمي، مستندة إلى عزم وصمود “الجيش الأبيض” من الكوادر الصحية في المركز والولايات، الذين يشكلون الركيزة الأساسية للنجاحات الصحية الوطنية.