عام

نايلة علي محمد الخليفة`  يكتب …. `الجيش يشرشح المليشيا`

`زاوية خاصة`

 

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

الشرشحة كلمة دخيلة على المجتمع السوداني ، قالها قائد الجنجويد الهالك حميدتي في خطابات الذكاء الاصطناعي ، البرهان (ما يتشرشح فينا) ، ربما قالها ولا يدري معني الكلمة ، وبصفة أدق من كتبها يجهل أصل المفردة و فصلها ، فجميعهم وقعوا في شر أعمالهم ، فالجيش السوداني شرشح المليشيا وقَطَع خطوط إمدادها ، فأصحبت كل قطعة مشرشحة في موقع يبعد عن الآخر ، وتقولوا نفسي نفسي، لا هذه تفزع تلك ولا تلك تفزع هذه ، ومن السهل إلتهامها وشرشحتها.

 

فأصل الكلمة شامية متداولة بكثرة عن الشوام ، في سوريا ولبنان وفلسطين ، فمعنى يشرشح يبهدل وأصلها من الشرشحة ، يعني التشريح أو التقطيع إلى شرائح ، فيقول احدهم للآخر بالشامية “بلا لشرشحك هلا” ، بمعني ما تخليني ابهدلك هسه.

 

وعند المصريين كلمة سيئة جدا ، و لها دلالات جارحة في العامية المصرية ، فعندما يقال فلان يشرشح ، أي يتكلم بنبرة مرتفعة وبصورة غير مقبولة ، و بأسلوب سوقي ، و تستخدم في حالة النقد اللاذع وبدون مراعاة للمشاعر ، فيتم ذكر كل ما يتعلق بالشخص المعني من سلبيات وسيئات ، من باب الحقيقة او الكذب فالغاية الإنتصار للنفس، مع التركيز على العبارات البذيئة والنابئة .

 

 

فالجيش السوداني والمشتركة والمستنفريين ، الآن يُفعلون خاصية الشرشحة والتشرشح ، مع قوات المليشيا قوات القائد محمد حمدان دقلو ، يلفتون عليها في بحري فيُحلون بها الهزيمة، يُفزِعُونها في الجزيرة تحت شعار ، سهر الجداد ولا نومو، يهاجمونها في المقرن ، فيطردونها من معسكر الزُرق ويغنمون عتادها ، ويأسرون مرتزقتها ، فالجيش طبق فيهم الشرشحة بمعناها الشامي ، التقطيع إلى شرائح والبهدلة ، وترك لهم الشرشحة بالمعنى المصري ، الظهور في اللايفات بالعبارات البذئة والنابئة ، فشتان مابين شرشحة المحترفين وشرشحة الهواة ، شرشحة بفهم لكل جنجويدي وهم ..لنا عودة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى