مهند المقبول (كتابي) – الإشارة جاي ولا جاي؟ (أولياء أمور الطلاب)

لم تتمكّن الكثير من الأسر السودانية من مواصلةِ تعليم أبنائها في المدارس الخاصة، والتي كانت مقصد الجميع.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!والآن.. بعد أن تبدلت الأحوال واختلت موازين الكثير من الأسر السودانية، وذلك بما عانَوْه من فقدٍ ومن ضياعٍ وكذلك تشرّدٍ لمدة لم تكن بالقصيرة، أنفقوا فيها كل ما يملكون من أموال، والبعض الآخر أصبح مدينًا.
وفي ظل هذه الظروف القاسية والحرجة جدًّا، اضطرت كثيرٌ من الأسر إلى ما يُسمَّى بـ(فقه البدائل). فكان خيار بعض أولياء أمور الطلاب ذهاب أبنائهم إلى المدارس الحكومية إلى أن تنجلي هذه الأوضاع المعيشية الصعبة جدًّا والتي مرت بهم.
على الرغم من تمنع الكثير من الأبناء في بداية الأمر للذهاب إلى المدارس الحكومية والتي لم يعتادوا عليها في يوم من الأيام، وعلى الرغم من إنكار العديد من الأمهات لهذا الخيار (المدارس الحكومية)، واضعين نُصْب أعينهم (البريستيج) والمظهر الاجتماعي لهم ولأبنائهم الطلاب، غاضّين النظر عن أن التعليم الخاص والحكومي كلٌّ يؤدي دورَه تجاه تلك الأجيال التي سوف تصنع المستقبل الواعد لهذا السودان بإذن الله تعالى.
كل هذه السيناريوهات والقضايا مرت علينا خلال العام المنصرم، وقدمنا العديد من المقترحات والحلول في هذا الشأن لكل من استشارنا، وكذلك عبر الوسائط الإعلامية المختلفة.
وعبر هذا المنبر، نرسل التحية لإدارة التعليم الحكومي بولاية الجزيرة، والتي وفرت فرص قبول كثيرة جدًّا لأعداد كبيرة من الطلاب على الرغم من اكتظاظ المدارس الحكومية، وتمتد التحية والتقدير لكل حَمَلة مشاعل النور من الإخوة المعلمين، ونقول لهم: “أنتم صناع التنمية الحقيقية في هذه البلاد”.
وكذلك وعبر هذه العجالة، نتمنى عودة العديد من المؤسسات التعليمية الخاصة إلى مواصلة رسالتها بعد أن غيب الواقع العديد من المدارس الخاصة عن سوق العمل.
ويظل سؤالنا الذي طرحناه كعنوان لهذا المقال المتواضع جدًّا، نوجّهه للسادة أولياء أمور الطلاب وذلك بعد كل ما وجدوه من سندٍ وعضد في التعليم الحكومي، ونقول لهم: “الإشارة جاي ولا جاي؟” مع الاعتذار لأغنية (سايق البوباي).
وختامًا، حفظ الله السودان وأهله من كيد الكائدين ومكر الماكرين. ورسالتنا للطلاب: “أنتم أمل السودان المنتظر”.
في أمان الله..
واتساب: 0999328285