رأي

محمدادريس يكتب – النيل يجمعنا ..في مقام الوفاء للمحروسة..!!

 

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

=حينما اندلعت الحرب في منتصف ابريل في العام ٢٠٢٣واجتاحت المليشيا المتمردة منازل المواطنيين وممتلكاتهم وأغلقت الأجواء والبحار،وعم الخوف والشتات والنزوح والتشرد،كانت تتشكل حكايات جديدة مزيج بين الضياع والأمل،بين الخوف والثقة بين الخذلان والمواساة بين الجحود والوفاء،بيد أن وفاء مصر كوجهة أولي للسودانيين ستخلده الروايات والمسلسلات والأفلام تباعا وفي باكورتها رواية(النيل يجمعنا )للكاتب أشرف الريس التي أقيم بمناسبة تدشينها حفل فخيم أعده الأمير جمال عنقرةبمكتبة بورتسودان العامة مساء الأمس بحضور الوزراء ووالي البحر الأحمر والسفراء ولفيف من الإعلاميين والمثقفين..

 

=”النيل يجمعنا “ليس مجازا..لقد ضم هذا النهر شعبين واحلاما،وقلوبا تشبه بعضها حتي وان فرقتها الجغرافيا،وفي رواية أشرف الريس نلتقي بمريم اللاجئة التي لم يسمح لها الخوف بأن تطفيء انوثتها ولا للحرب بأن تسرق انسانيتها،وسنتعرف علي الطبيب حسام الذي لم يكتف بالدواء،بل آمن بأن الموسيقي قد تكون أقوي من الحقن،وان الفن قديشفي مالا يقدر عليه المشرط..

 

 

=عندما اندلعت الحرب كانت الوجهة واحدة،فالجميع فكر في النزوح شمالا بمحاذاة النيل العظيم،وكان مناديا يناديهم تجاة النجاة،وحدها بوابة مصر كانت مشرعة للجميع،ذابت الحدود وفتح المعبر بين البلدين أبوابه للفارين،مدينة كاملة عبرت الحدود،بل مدن كاملة أو كما يقول الراوي،ونضيف ممايقال ان المعبر في الجانب السوداني أحيانا كان يغلق بينما المعبر المصري يظل يعمل 24ساعة وتلك هي من بنات أزمات الدولة والإدارة التي لاتنتهي تضيع الفرص والمنافع ولاتعبر عن الظلم الذي تعرض له السودان من بعض القوي الإقليمية التي دعمت عصابات الجنجويد العابرة للدول ..!

 

=وان كان (حسام ومريم) الشخصيات المحورية في الرواية، فإن أبطال الواقع في مقدمتهم الوالي الفريق ركن مصطفي محمد نور ووزير الثقافة والإعلام خالد الاعيسر والأمير جمال عنقرة والسفير المصري هاني صلاح ،

فكان الجنرال عند الوعد مساندا للحكومة الاتحادية في ايواء النازحين وتسيير عودتهم وتأمين العاصمةالإدارية وتنظيفها من الجنجويد والنفايات ورتق النسيج الاجتماعي الذي كاد يفتق قبله بالفتن وخطابات الاقصاء،أما الاعيسر فهو الوزير الذي يعمل في صمت ويؤسس الاستديوهات التلفزيونيةويدعم المبادرات لتقوية جبهة الإعلام الوطني في معركة الكرامة،واسطة العقد عنقرة الذي نهض بمهمة العمل الاجتماعي للصحفيين والصحفيات،أما أذكي واشطر سفير بالسودان فهو هاني صلاح الذي يعلم عن السودان مايدهش به السودانيين انفسهم من علاقات وتواصل ومعرفة نباهة وذكاء وقاد وحرص شديد علي بناء علاقات تتجاوز المحفوظات والاناشيد إلي المواقف المشرفة والمنافع المتبادلة..!

 

 

=وان كان المحفل أدبي وثقافي ابدعت في تقديمه المذيعة الالمعية نسرين الإمام التي أطلقت زغرودة شهيرة يوم تحرير (مبني الإذاعةوالتلفزيون) بامدرمان من قبل القوات المسلحة والاجهزة المساندة،فإن السياسة لم تكن بعيدة وكذلك ارهاصات وارجاء اجتماع الرباعية الذي كان من المزمع قيامه نهاية الشهر المنصرم والموقف القوي لجامعة الدول العربية تجاه رفض وادانة مايسمي بحكومة المنفي،والحضور الباذخ للسفير السعودي علي حسن بن جعفر في المحفل والساحة عبر دعم مركز الملك سلمان لمستشفي امدرمان بالمعدات الطبية والمولدات ضمن 7مستشفيات في 5ولايات .. فإن كان النيل يجمعنا بالمحروسة فالبحر الأحمر يجمعنا بالمملكة السعودية كما يجمعنا المصير المشترك ،وبلاشك اي عدوان علي بلادنا يستهدف الجوار ويشكل تهديدا عليهم والمامول ان ننجح في حشد التأييد الدولي للقضاء علي التمرد وافشال تحركاتهم الدولية ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى