كتب محمدعثمان الرضي – مابين الفاشر والدبة…..الجنرال البرهان يحبس الدموع ويكشر عن أنيابه

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
تابعت باإهتمام وشغف زيارة القائد العام للجيش السوداني الفريق اول عبدالفتاح البرهان الي مدينة الدبة باالولاية الشماليه بغرض تفقد النازحين القادمين من مدينة الفاشر حاضرة ولاية دارفور.
علامات وتقاطيع وجه الجنرال البرهان كانت حزينه ومؤلمه عند مصافحته للنساء اللائي إكتوين بنار الحرب وهن يسردن له مرارات الحرب والتنكيل والتعذيب من قبل مليشيا الدعم السريع.
مقطع الفيديو الذي وثق زيارة الجنرال البرهان لمعسكرات النازحين القادمين من الفاشر كان لايطاق ولايحتمله من كان في قلبه(ذره من الرحمه)
حبس الجنرال البرهان دموعه التي كادت أن(تنهمر)ولكنه سرعان ماأعاد تيرمومتر توازنه(العاطفي)ولسان حاله يردد (اللهم لاتلومني فيما لاأملك).
وانا علي يقين لايساوره أدني شك باأن هذه الليله لم ولن (يتذوق) الجنرال البرهان طعم النوم ولم(يرمش له جفن)عندما يستذكر هذه المناظر المؤلمه التي وقف عليها ميدانيا متفقدا احوال مواطنو الفاشر النازحين.
تبدل لون(عيون )الجنرال البرهان الي لون(الدم)وشرد(ذهنه)في التفكير بعيدا بغرض أن (ينتقم ويقتص)لهؤلاء المعذبون في الأرض الذين أخرجوا من ديارهم قسرا.
قطعا سيرد الجنرال البرهان(الصاع صاعين)وسينتقم لأهل الفاشر بدل الضعف(ضعفين) ولكن بفهم ودرايه وتأني وهذا ماستثبته مقبل الأيام.
كلما تشرق شمس يوم جديد تؤكد أن الشعب السوداني شعب عظيم صمم من أجل التضحيه والفداء من اجل كرامته وعزته ولايمكن أن ينهزم أو ينكسر حتي ولو حملوا كلهم علي الاعناق متوجهين الي مثواهم الأخير..
قطعا هذه( المحن) تخفي في دواخلها(المنح)ولولا (الأتراح)ماكانت (الافراح)ولولا(الموت)لم تكن (الحياه) فهذه سنة الخالق في الكون.
لولا (سواد الليل)لما(إنبثق)الفجر ولولا(العسر)لم يكن هنالك(اليسر)نتألم ونحزن اليوم ولكن قطعا سنفرح ونحتفي غدا إيذانا بمولد فجر جديد صادق .
الصبر ثلاث أنواع صبر علي طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر علي أقدار الله المؤلمه وامر المؤمن كله خير إذا أصابته سراء شكر وإذا أصابته ضراء صبر وفي كل خير. والنصر صبر ساعه.




