رأي

غازي الهادي السيد – من همس الواقع- حتماستنتصر إرادة الشعب السوداني

 

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

عندما تيقنت الدويلة من هزيمة وكيلها المحلي تحولت قيادة الحرب من العميل إلى الكفيل ليأتي بالمسيرات الإنتحارية والإستراتيجية التي استهدفت الشعب السوداني وبنيته التحتيةليتكشف للملأ العدوان الخارجي الذي كانت تقف من ورائه دويلة الشر دعما للمليشيا بكل أنواع الأسلحة والعتاد الحربي ظنا منهم إنها ستخيف الشعب السوداني فهذه المسيرات لن توهن قوته وإرادته ولن تكسر عزمه وعزيمته مهما طال درب النضال بل ستزيده قوة واصرار على المضي قدما نحو النصر
فقد اختار هذا الشعب طريق الحق والجهاد على كل متربص بالبلاد أوعابث بأمنه وأمانه حتى تحقيق النصر
المؤزر
ففي كل يوم يمر علينا تثبت لنا الدويلة أنها لاتعرف تاريخ وطبيعة الشعب السوداني الذي شهد له العالم كله بشجاعته وبسالته فقد ظنت هذه الدويلة أنها ستنتصر عليه وقد صغت بكلتي أذنيها للذين دفعوها لذلك وقد خيل لها أن استهداف الشعب ومنشآته الخدمية أنها ستخضع إرادة الشعب وتجعله يمارس ضغطا على قيادته لتتمسك بالمفاوضات لينقلب السحر على الساحر حيث استمر توافد الشعب نحو معسكرات ال
تطوع التي ضاقت بالمستنفرين نساء ورجالا وشبابا وشيبا والكل يتمنى الشهادة في سبيل وطنه ودفاعا عن عرضه خرجوا مساندة لقواتهم ووقوفا من خلفهم وأمامهم يزودون عن حياض الوطن ليشكلوا درع متينا لوطنهم مع قواتهم المسلحةبعدما تكشفت أبعاد الحرب الخارجيةوتحالفاتها ودوافعها وأهدافها مماجعل المشهد أكثر وضوحا للشعب وتكشف لهم أعداء الداخل والخارج وحقيقةهذه الحرب أنها حرب وجوديةفضحت المخذلين الذين كانوا يتشدوق بوصفها بأنها حرب عبثية بل هي حرب وجودية تستهدف قتل وتهجير الشعب السوداني وتدمير منشآته من قبل الدويلةالتي سخرت كل إمكانياتها المادية والعسكرية واللوجستية والسياسية لتدمير هذا الوطن عبر مليشيا ومرتزقة تمدهم بكل العتاد الحربي ورغم قلة الداعمين وكثرةالطاعنين من دول الجوار وغيرها ممن تم شراء ذممهم كانت قواتنا المسلحةثباتا تتعلم منه الجبال الثبات لم تنحن لعواصف مؤامراتهم ولم تلن لقوة وحداثة عتادهم بل كانوا صمودا حتى تم لهم النصر المبين باسترداد معظم المناطق التي كانوا يسيطرون عليها مما جعل قادة التمرد تفر كالجرزان من جحيم نيران قواتنا المسلحةحيث صار قادتهم مشردين بين الدول مخيبين ظن دويلةالشر لتتدخل الدويلةبنفسها بمسيرات استراتيجيةبحثا عن نصر زائف لها فبتلك الهزائم المتواليةالتي ظلت تتلقاهامليشياتهم ومرتزقتهم لتتوالى الضربات والخسائر عليها بعد أن كانت الدويلة تمني نفسها بتكوين حكومةموازيةحيث بدأت التجهيزات والترتيبات التي كانت تعدها لإنشاء تلك الحكومةالمزمع إعلانها يوم 12بنيالا حيث جهزوا مدينةنيالا بأجهزة التشويش والمنظومات الدفاعية لتشهد إعلان حكومةالعمالة الموازية ولكن كان لنسور الجو رأي آخر وبمهنية عالية واحترافية قلما توجد لها مثيل فدكت حصونهم وطاشت عقولهم بتدمير المطار وماحوى من منظوماتهم الدفاعية وتدمير طائرة شحن لهم وقتل عدد من الضباط الإماراتيين مما جعل الدويلة تتألم لذلك وتحاول الإنتقام بعدد من المسيرات الاستراتيجية لتأتي الضربة الثانية بقطع العلاقات الدبلوماسية وإعلان الدويلة دويلةعدوان للسودان وهذا إعلان صريح بانتهاء ماكان يعرف بالمجاملة والمهادنة لتأتي مرحلة جديدة عنوانها استعادة الكرامة الوطنيةالتي
يخوضها الشعب بأكمله معركة التحرر الوطني ضد مشروع استعماري جديد تقوده دويلة ليس لها تاريخ يذكر ضد شعب تعود على تحمل الصعاب وضد شعب صعب المراس لاترهبه المسيرات لايعرف الخضوع إلا لله سيصبر على كل محنة ولايرفع رايةبيضاء وسيصبر حتى لو أحالت تلك المسيرات منشآته إلى حطام وسيقاوم مع قواته التي رفضت له وطأة القهر والإستبداد تحت شعار هنا شعب لايركع ولن ينكسر مهما عظمت التحديات عليه مستمد قوته من إرثه التاريخي القديم ومن أجيال تربت على الشجاعة والتضحيةمن أجل وطنهم لذا كانوا صفا واحدا مع جيشهم وتحت راية قيادته يأتمرون بأمرها ضد هذا العدوان الذي تقوده الدويلة التي هزمت عبر مليشياتها ومرتزقتها لتلجأ لحرب المسيرات تهديدا للمواطنين العزل ومعسكرات اللاجئين بعد هزيتمها في ميادين القتال فعندما كانت السيطرة والتفوق للمليشيا على مناطق واسعة في ربوع السودان كانت شرذمةالخيانةالمتشظية تتحدث بكل بجاحة تبريرا لجرائم وفظائع جناحها العسكري مليشيا آل دقلو الإرهابيةالإماراتيةويتحدثون عن أمتلاكهم للقوة والسيطرة وأنهم سيعلنون حكومتهم التي ولدت ميتة وكانوا يتحدثون بكل فرح عن أننا سنخسر الشكوى في محكمة العدل الدوليةأي خيانة هذه وأي عمالة هذه ياعديمي الأخلاق وكانت أبواقهم تملأ الميديا لإرهاب الشعب والقيادة ببث الأكاذيب عبر غرفهم الإعلاميةالتضليلية لكن تلك التحديات زادت الشعب وقواته قوة وصلابة ووحدة وتماسكا حيث حمل السلاح مع جيشه مستشعرين قول الله عز وجل (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) زادوا إيمانا بقضيتهم وهي الدفاع عن عرضهم وأرضهم صفا واحد مع قواتهم فكان لهم النصر واستعادة معظم المناطق التي كانت تحت سيطرة المليشيا وماتبقى الآن حجافل جيشنا والمتحركات المساندة لها تتسابق للظفر بتحرير مدنها وقراها بواديها وحضرها من هؤلاء الأوباش وقريبا يفرح الشعب بتحرير كل البلاد من دنسهم فالرسالة واضحة لكل عميل وخائن أن هذا الشعب تزيده المحن والخطوب تماسكا ووحدة وما أن أتخذ مجلس الأمن والدفاع قراراته التي كان ينتظرها الشعب كله بقطع العلاقات مع الدويلةخرج علينا المرجفون وأبواق المليشيا وعملاء السفارات مرة أخرى ليتحدثوا عن إيقاف الحرب وعن الروابط التاريخيةمع دويلة الشر وعمق العلاقات وازليتها مع الشعب السوداني فأي عمالة هذه يامن بعتم وطنكم بحفنة دراهم وعن أي علاقة أزلية تتباكون وتتحدثون عنها مع دويلة العدوان الإماراتية التي مازالت تقتل في الشعب السوداني وتدمر في منشآته ألم يكن فيكم رجل رشيد أم تلك العمالة الرخيصةليرضى منكم الكفيل
لتعلموا إيها الجبناء أن السودان عصي على كل من يتآمر أو يخطط لتمزيقه
فالسودان شعبه لاتزيده المصائب والخطوب إلا قوةمع قوته وسنأكد للعالم أجمع أننا شعب أبي لن يتنازل عن شيء على حساب كرامته وعزته
فإمّا حياة تسرّ الصديق * * * وإمّا مماتٌ يغيظ العدى
ونفسُ الشريف لها غايتان * * * ورود المنايا ونيلُ المنى
وسيكتب التاريخ عن شعب رفض الخنوع والخضوع والإنكسار وفضل الموت على حياة الذل حتى كان له النصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى