عبدالغفار بنباني يكتب… دور المرأة السودانية في صناعة الوعي الوطني نموذج القيادية الأستاذة حياة خميس أرباب

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
في الوقت الذي تمر فيه بلادنا بمرحلة بالغة الحساسية، ينهض دور المرأة السودانية كركيزة أساسية في تعزيز الوعي الوطني وحماية النسيج الاجتماعي. فالمرأة لم تعد مجرد عنصر مساعد في المشهد العام، بل أصبحت فاعلاً رئيسياً في المبادرات المجتمعية والعمل العام، وإسناد مؤسسات الدولة والمجتمع.
وفي قلب هذا المشهد تبرز أسماء نسائية استطاعت أن تنقل قدرة المرأة السودانية من مستوى المشاركة الرمزية إلى مستوى الإنجاز الفعلي والتأثير الحقيقي. ومن أبرز هذه النماذج الأستاذة حياة خميس أرباب، أمينة المرأة بمجلس شورى وأعيان الفور بسلطنة دارفور، والقيادية في حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي بقيادة عضو مجلس السيادة صلاح رصاص.
يحمل اسم حياة في الوجدان السوداني دلالات النماء والقوة والعطاء والاستمرارية، ويرتبط بالصبر والتحمّل والحكمة، ويُستدعى رمزاً للأمل في أشد الأزمات، دلالة على أن الحياة تستمر مهما ضاقت الخيارات واشتدت المحن.
تمثّل الأستاذة حياة واجهة مشرّفة لأمانة المرأة في مجلس شورى الفور بسلطنة دارفور، وتقدم حضوراً ثابتاً في المحافل الرسمية، مؤكدة أن دورها لا يقل عن دور القيادات النسائية الأولى على مستوى الوطن. وقد استطاعت بوعي راسخ ومسؤولية عالية أن تجعل من خدمة المجتمع وتمكين المرأة محوراً مركزياً في عملها اليومي.
وقد قدّمت نموذجاً مضيئاً للمرأة السودانية الفاعلة عبر مبادرات إنسانية مؤثرة، من أبرزها مبادرة “فرحة عيد” في مستشفى بورتسودان التعليمي، إضافة إلى جهودها الكبيرة في دعم الجرحى مصابي معركة الكرامة. كما شاركت في ملتقى اتحاد المرأة السودانية بالولاية الشمالية (دنقلا) ومبادرة مناصرة المرأة في نساء الفاشر، وقدمت مشاركات متعددة حول الوعي للمرأة في حلقات مختلفة عبر تلفزيون السودان وإذاعة القوات المسلحة ووكالة الأنباء السودانية (سونا) بفندق مارينا حضورها المستمر في المرافق العامة يعكس روحاً إنسانية متدفقة واهتماماً عميقاً بتنمية المرأة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً.
وتجلّى حضورها المؤثر أيضاً في المبادرة الشعبية السودانية لشكر المملكة العربية السعودية، التي نظمتها رابطة الشعوب، حيث قامت بدور أساسي في الدعوات والتنظيم وتحفيز المشاركة المجتمعية، مما أسهم في إنجاح المبادرة بصورة واسعة ولافتة.
إن الأستاذة حياة خميس أرباب تؤدي دوراً لا يقل أهمية عن أرفع المناصب القيادية، بما تمتلكه من وعي ورؤية وإخلاص في خدمة المرأة والوطن. وتشهد لها المواقف والمشاركات الرسمية بأنها نموذج رائد للعطاء المسؤول والإيمان الحقيقي بالدور المجتمعي للمرأة السودانية.
نسأل الله لها التوفيق والسداد، وأن يمتعها بالقوة والعون لمواصلة مسيرتها المشرفة في خدمة الوطن وقضايا المرأة.
ربنا يعينك ويوفقك دائماً. 🇸🇩



