عزيزة المعراج تكتب – صلوا على النبي وازرعوا

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
في ذكرى مولد هادي البشرية حق لنا ان نحتفي به ايما احتفاء، كيف لا وهو نور الظلمات سراج العتمات
يا أنوار النبي اصبحك. أمسيك، وبمولده ياسادتي أهنيكم ، وأدعي ربي يسقيني ويسقيكم من يد الحبيب”.
وكل ما جاءت سيرته العطرة الحبيبة تمثلت عالما أخضر يانع وعشت في عوالمه الندية والخصيبة
كيف لا وهو من حث على جمال الحياة واعمار الارض فقد قال صلى الله عليه وسلم ( إن الدنيا حلوة خَضِرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون ) اذن كل خراب أو عدم إعمار ان شئتم أو انتشار يباب فهذه دنيا غير التي ارادها لنا نبينا الكريم، كيف لا وهو قد حثنا في سنته الكريمة على الاخضرار واحياء اليباب حيث قال (لايزرع مسلم زرعا غرسا فياكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة”، وفي حديث آخر: “ما من رجل يغرس غرسا إلا كتب الله من الأجر قدر مايخرج من ثمر ذلك الغرس”. وهذا يتضح لنا ان الزراعة هي صدقة جارية وفي رواية عن مسلم عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ماأكل منه له صدقة، وما سرق له منه صدقة، وما أكل السبع منه فهو له صدقة، ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة” بمعنى أن الآفات الزراعية التي تصيب زراعتك هي صدقة لك الفأر الذي يأكل محصولك صدقة لك الطير الذي يسكن اشجارك والحيات والثعابين والسحالي والعقارب التي قد تسكن في اوكار حقلك هي صدقة لك …اي بشرى هذه اهلي المزارعين واي فضل هذا …هذه المهنة الشريفة تجمع خيري الدنيا والآخرة..أقبلوا على اراضيكم واروها بعرقكم والتصقوا بها تعطيكم اسرارها …الأرض قادرة ان تعطيكم حياة كريمة فقط اعطوها حبكم وقتكم ووعيكم وانصاتكم الجيد لاحتياجاتها.
دعونا نسعى لإدخال منهجية “احتضان مياه الأمطار في التربة والطبيعة”، لتكون وسيلة أساسية لتحسين الإنتاج الزراعي، وتحسين المخزون الجوفي للمياه وتحسين تدفق الينابيع، والخيران وذلك بحفظ كل قطرة مطر تسقط في حقول المزارعين. هذا منهج (حصاد المياه )، إضافة لأهميته الزراعية، يلعب دورًا مهمًا في التخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معه، ويساهم في شفاء أرضنا التي باتت تئّن من وطأة ممارساتٍ صفتها الأساسية الجهل بالأرض وما تحتاجه، الجهل بالتربة وما فيها، الجهل بما يُمرضها ويقتلها، هذا الجهل واللامبالاة جعلنا نرتكب الجرائم بحق الأرض والتراب والطبيعة بتنوعها الحيوي والنباتي. ونسرف في إدخال السموم والكيماويات في جوفها
اهلي المزارعين ، أقبلوا على اراضيكم ..أقبلوا كما يقبل النور على الأرض ، وأضيئوا عتمة كل منطفئ يقطع طريقكم..فالكم خير
والله يعشيكم ويطرح البركة فيكم