
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
العام ٢٠٠٥م المكان معهد الدراسات الاعلاميه
الدفعه الأولى اعلام امني
وتعود الذكريات بنا ونحن طلاب هذه الدفعه تحت اداره واشراف البروف عبدالمحسن بدوي وطاقمه المعاون
ويرجع الفضل لانتسابي في ذلك للأستاذ صاحب الوهج د. حسن التجاني حفظهم الله جميعا.
التوعيه الامنيه ورفع الحس الامني يُعد من الضرورات الملحة في المرحلة الحالية، حيث تشهد البلاد تحديات كبيرة على كافه الاصعده خاصه الأمني منها. في ظل الأوضاع الراهنة والصراعات النزاعات والتعديات على الارواح والممتلكات وخيرات البلاد والعباد، فمن المهم أن تنطلق أصوات وحملات من اجل وعي أمني شامل لدى مختلف فئات المجتمع، وذلك من أجل الحفاظ على الأمن الوطني وحماية الاستقرار الذي يمهر يوميا بدماء ذكيه من أبناء هذا الوطن الحبيب. فتعزيز الحس الأمني والذي يشمل مجموعة من الإجراءات والموجهات التي تستهدف جميع جوانب الحياة في الدوله، بداية من المواطن العادي وصولاً إلى المؤسسات الأمنية.
فمن أسباب ضرورة رفع الحس الأمني في السودان التحديات الأمنية المستمرة التي تواجهه الشعب السوداني و
قواتنا المسلحة من قبل الاعداء والمليشيات الذين يسعون لتفتيت وحده البلاد وتدمير بنيتها التحتيه، الأمر الذي يجعل من الأمن القومي أمرًا ذا أولوية عالية.
ان زعزعة الاستقرار في العديد من المناطق، يعرض حياة الكثير من المواطنين للخطر ويُعيق التنمية.
هناك أيضًا مهددات محتملة من دول الجوار أو تنظيمات إرهابية قد تحاول استغلال الوضع داخل السودان، مما يزيد من الحاجة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية ورفع الوعي والحس الامني.
لاستعادة النظام والسياده على حدود الدوله ووضع حد لاطماع تلك الدول.
وذلك من خلال رفع اليقظة الأمنية.
السودان يعيش مرحلة انتقالية تقوده لانتخابات حره ونزيهه، وهو أمر يتطلب استقرارًا أمنيًا عاليا في جميع أنحاء البلاد لضمان نجاح هذا الانتقال. فرفع الحس الأمني سيسهم في حماية الدوله والعملية الانتقالية المنتظره من مختلف فئات المجتمع السوداني بعد هذه الحرب اللعينه.
الحس الأمني له ابعاد تتمثل في التثقيف والتوعية الأمنية ومراجعة تعليم المواطنين كيفية التصرف في حالات الطوارئ، ورفع الوعي حول أهمية التعاون مع الأجهزة الأمنية في مواجهة المهددات.
ويشمل ذلك التوعية بمخاطر التطرف والإرهاب وأهمية الحفاظ على الأمن الاجتماعي والحد من الجريمة.
وضروره التعاون بين المواطن والأجهزة الأمنية
و تطوير العمل الاستخباري والمشاركة المجتمعية في تقديم المعلومات اللازمة حول الأنشطة المشبوهة والتي تهدد أمن وسلامه البلاد وضروره الاهتمام بمشاركة المواطنين في انفاذ السياسات الأمنية.
أما قواتنا المسلحه وقوات الشرطه وجهاز المخابرات والقوات السانده فيجب رفع قدراتها بالتمويل والتدريب واختيار العناصر الوطنيه المخلصه لمواجهه التحديات الماثله ورفع مستوى جاهزيتها واستعدادها للتعامل مع الازمات الأمنية المعاصرة، مثل مكافحة الإرهاب، وحرب المدن الجريمه المنظمه واعمال السلامه العامه وعمليات حفظ الأمن في المناطق التي تعاني من تلك نزاعات.
اضافه لذلك تخصيص ميزانيات لتلك الأجهزة لتزويدها بالمعدات والتقنيات اللازمة لمكافحة المهددات.
وفي ظل التقدم التكنولوجي، تعتبر الهجمات الإلكترونية تهديدًا حقيقيًا على الأمن الوطني والقومي لذا من الضروري أن تعمل الدوله عبر مؤسساتها الامنيه على تطوير أنظمة الأمن السيبراني لحماية المعلومات الحيوية من الهجمات والاختراق والاستفاده من تعاون الدول الصديقه الشقيقه والتي وقفت مع السودان وتوفير بدائل خاصه عند وقوع الازمات.
أن تعزيز و بناء الثقة بين المواطن والأجهزة الأمنيه هو صمام الأمان الاكبر وتاتي اهميه ذلك للحاجة الملحه لبناء دوله تقوم على الشراكه في تبادل المعلومات حمايه للوطن. التعامل مع تلك الأزمات يتطلب محاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات التي حدثت من قبل تلك المليشيات والعناصر المعاونه لها من خلال تطبيق القوانين الرادعه وتجنيب أي تصرفات تمس كرامة الوطن والمواطن.
رفع الحس الأمني يتطلب أيضًا توجيه الجهود نحو الهم الوطني والامن القومي عبر توطيد الجسور وبناء الثقة بين مختلف المكونات في المجتمع السوداني . وضرورةالتحول والانتقال السريع من مرحلة الحرب إلى مرحلة بناء السودان وفق رؤى عزه وكرامه اهله فلابد ان تتضافر جهود الجميع، الجيش، الشرطة، الأمن والقيادات المجتمعية، والمواطنين بمختلف قطاعاتهم فهنالك دور كبير واساسي لفئات المجتمع في رفع الحس الأمني حيث أن العمليه الامنيه تعتمد على المعلومه والاتصال وهذا الدور
تلعبه المؤسسات التعليمية ممثله في المدارس والجامعات والكليات والمعاهد وحتى رياض الأطفال من خلال نشر الوعي الأمني بين منسوبيها خاصه فئه الشباب، حيث يمكن تضمين برامج تدريبية حول السلامة العامة ودرءالمخاطر الأمنية، وكيفية التصرف قبل وأثناء وبعد الأزمات والتعامل وفق منظومه امنيه محكمه .
يمكن للقيادات الدينية أن تساهم في رفع الحس الأمني من خلال التوعية الدينية حول أهمية الحفاظ على الأمن وتجنب الانزلاق الي مايفتت المجتمع، وأيضًا من خلال تعزيز الروح الوطنية المبنيه على تعاليم ديننا الحنيف والمواطنة الصالحة عبر منابرهم المختلفه.
يلعب الشباب دورًا أساسيًا في تعزيز الأمن من خلال مشاركتهم الفعالة في تحرير البلاد فهم معول البناء وادوات لمنع الهدم من خلال المشاركه الفاعله في الأنشطة العسكريه و المجتمعية. كما أن النساء يمكنهن أن يكن قوة مساعدة في توفير الاستقرار الاسري و الاجتماعي، خاصة في مجتمعاتهن المحلية.
كذلك يتطلب الامر تطوير برامج توعية خاصة بهن لتمكينهن من التصدي للأعمال الإرهابية والتطرف في أسرهن وهذه الحرب كانت اختبارا حقيقيا للمرأه السودانيه واهميه دورها الأمني في المجتمع.
اناالمؤسسات الإعلامية تلعب دورا محوريًا من خلال رسالتها فالإعلام له دور كبير في نشر الوعي الأمني، وتوضيح المهددات المحتملة التي قد تواجه البلاد، وكذلك تعزيز الثقافة والحس الوطني في المجتمع.
كما يمكنه أن يُسهم في توعية المواطن بكيفية التصرف في حالات الطوارئ، وأهمية إبلاغ السلطات بأي نشاط مشبوه.
رفع الحس الأمني في السودان في هذه المرحلة هو ضرورة ملحة للحفاظ على الأمن الوطني والاستقرار الاجتماعي و يجب أن يكون هذا بعملية شاملة تشمل كافه قطاعات المجتمع حتى يكون هناك وعي جماعي حول أهمية التعاون المشترك في مواجهة المهددات والتحديات الأمنية.
الأوطان تبني بسواعد بنيها بوعي وادراك وقراءة المشهد كاملا.
العزه والشموخ لسودان المجد والرفعه
التحيه والتجله لقواته النظاميه الباسله
الامتنان والتقدير لشعب عزيز ابي
حفظ الله بلادي الحبيبه وأهلها وحماتها حفظا من عنده.
اذا أمد الله في اجالنا سنعود.
دعواتكم




