رأيعام

خارج النص- يوسف عبد المنان يكتب- والقول قول مفضل؟

 

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

■ عندما يطلق المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات التحذيرات مشيراً الي بقايا المليشيا، والمتعاونين، داخل المدن، فالأمر مختلف جداً عما يردده الساسة، في سوق السياسية، والفريق أحمد ابراهيم مفضل بطبيعة مهامه ومسولياته، والمعلومات التي تتدفق إلى طاولة مكتبه، فهو يعلم الكثير، والمثير عن المدن، وحتماً حينما وصل الخرطوم، في زيارته الحالية، وُضعت أمامه كل ملفات الأوضاع الأمنية في الخرطوم، والتحديات التي أمام الأجهزة الرسمية، وقد ظل جهاز الأمن يحمل على كتفيه الكثير من الرهق والمهام الجسام، والتضحيات الكبيرة للقضاء على التمرد، وقد دفن جهاز الأمن آلاف الشهداء في معارك الشرف والكرامة، وتجرع مرارة عمليات مواجهة الجنجويد في الخرطوم.

■ وهو يعلم أكثر من غيره بحكم تغلغل الجهاز في المجتمعات المدنية، وخبراته الطويلة، أن هناك عناصر عديدة داخل الخرطوم تمد المليشيا بالمعلومات، وهناك خلايا نائمة تستعد للحظة ما، وفي الأسبوع الماضي حينما داهمت الحملة المشتركة مناطق غرب دار السلام عثرت على عربات قتالية داخل الأحياء!! وأسلحة ثقيلة!! وخفيفة ومنهوبات، والأكثر خطورة أن الأجهزة الامنيه ألقت القبض على متهمين بحوزتهم طائرتين مسيرتين من النوع الانتحاري، الشئ الذي يشير بوضوح إلى أن بعض الطائرات المسيرة التي ضربت بعض المؤسسات الحكومية، والأعيان المدنية، يتم إطلاقها من داخل ولاية الخرطوم، لتدمير البنى التحتية، وهناك عناصر من المتعاونين مع المليشيا في الأحياء يبعثون باحداثيات مواقع الكهرباء، ومواقع تجمعات القوات النظامية، وهؤلاء يصعب على الأجهزة الرسمية وحدها الوصول إليهم، ولكن بعد تحذيرات الفريق مفضل يوم أمس الأول، فإن ولاية الخرطوم حكومة وشعباً مطالبين باليقظة.

■ ولجنة أمن ولايه الخرطوم التي لم تدخر جهداً في الفترة الماضية في محاربة الظواهر السالبة، ومحاصرة وتفتيش الأحياء السكنية، التي تفيض بالمنهوبات والأسلحة، والمركبات، مطالبة بمضاعفة جهدها، ومن ناحية أخري، تواجه أجهزة تحقيق العدالة والقانون، صعوباتٍ كبيرةً في محاكمة المتورطين، في التعاون ودعم ومساندة المليشيا، بالأفعال لا الأقوال.

وإذا تفقد الفريق مفضل مقر الجهاز القضائي بأم درمان لوجد القضاة يعملون في ظروف بالغة السوء، بإمكانيات محدودة، وأمامهم ملفات متهمين بعدد الحصى، وقلة قليلة جداً من القضاة الان يباشرون مهامهم، ولكن أخطر ما في ملف الجنجويد، وجود أذرع لها داخل أجهزة الدولة، وهؤلاء أخطر على أمن ولاية الخرطوم من الخلايا التي تنشط في الأحياء، وقد بلغ بها الوقاحة الاحتفال بسقوط الفاشر في إحدى حارات الثورة !! وبكل أسف لم تطالهم إجراءات قانونية، وتفيض وسائل الإعلام بالدعاية لصالح المليشيا، واتهام القوات المسلحة.

■ وجهاز الأمن نفسه قادر ولكنه لم يشأ رصد وفتح بلاغات في مواجهة الخلايا التي تنشط في الميديا لدعم ومولاة المليشيا، الي الحد الذي بلغ بهم الاحتفال بسقوط الفاشر !!

والسؤال الذي يطرح نفسه لمن تدق الاجراس ياسعادة الفريق مفضل

10ديسمبر 2025م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى