جاءنا العيد والفرح فرحين بقلم: بدرالدين عبدالقادر

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
في هذا العيد المبارك، يزداد الفرح مرتين؛ الأولى فرحة الانتصار على أنفسنا، حيث تمكنا بفضل الله ورحمته من صيام شهر رمضان المبارك، وصبرنا على التحديات التي فرضها علينا هذا الشهر الفضيل. أكملنا عباداتنا بإخلاص واحتساب، وحرصنا على أداء واجباتنا الدينية بكل تفانٍ. لقد كانت رحلة من التغيير الداخلي، حيث استطاع كل منا السيطرة على رغباته وهزيمة النفس الأمارة بالسوء، ليعيش أجواء رمضان بروحانية وصفاء. كانت لحظات الصيام بمثابة فرصة لتنقية قلوبنا من أدران الحياة، وعودة إلى الذات بكل نقاء وصفاء.
أما الفرحة الثانية، فهي فرحة النصر الوطني، حيث نحتفل بتضحيات قواتنا المسلحة ومكوناتها المساندة، ابطالها الذين قدموا أرواحهم فداءً لأرضنا الطاهرة. فلقد شهدنا في هذا الشهر المبارك تضحيات عظيمة من الجنود في ميادين المعركة، حيث سطروا ملاحم من الشجاعة والإقدام، مؤكدين أن الوطن لا يزدهر إلا بتضحيات أبنائه. إن هذه الانتصارات التي حققها جيشنا الباسل تضاف إلى سجلنا الوطني اللامع، حيث يظهر الشعب، إلى جانب قواته المسلحة، تلاحمًا لا نظير له في مواجهة الأعداء بكل بسالة . في هذا العيد، نحتفل بأبطالنا الذين قدموا تضحيات جليلة، وأثبتوا أن الفداء للوطن لا يعرف حدودًا.
في هذا العيد السعيد، لا ننسى شهداءنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، فنسأل الله أن يتقبلهم في فسيح جناته، وأن يغفر لهم ويشملهم برحمته الواسعة. كما ندعو بالشفاء العاجل للجرحى الذين أصيبوا في سبيل هذا الوطن الغالي، وأن يمدهم الله بالعافية والصبر. ونسأل الله أن يعيد الأسرى إلى أحضان ذويهم سالمين، وأن يعجل بعودتهم إلى ديارهم وأسرهم.
وفي هذا العيد، فلنعمل جميعًا من أجل أن يعود علينا هذا العيد وبلادنا قوية ومنتصرة، رائدة بين الأمم، معافاة من كل داء حال دون نهوضها، ومتجاوزة كل مرارات الماضي. لنجعل من هذا العيد حافزًا لبذل المزيد من الجهد والعمل الصادق، ونرفع أعيننا نحو فجر جديد، مليء بالأمل والطموح، نتطلع فيه إلى غدٍ أفضل و مستقبل مشرق. فالعيد لا يقتصر على البهجة فقط بل هو بداية لدورة جديدة من الجد والاجتهاد، حيث لا ينتهي العيد بمجرد انقضاء أيامه، بل يستمر في قلوبنا وأفعالنا.
إنه يوم يحمل في طياته رسائل الأمل والعزيمة، ويعيد إلى القلوب إيمانًا ثابتًا وثقة في أن كل تحدٍّ يمكن أن يُتَجاوز بالوحدة والعمل الجاد. العيد هو لحظة فاصلة نستعيد فيها قوتنا ونتذكر أن النجاح والتقدم لا يتحققان إلا بالجهد المستمر والعمل المتواصل.
؛؛؛؛؛ كل عام وهذه الأرض لنا.،،،،،




