الاخبار

بيان

بسم الله الرحمن الرحيم.

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

إلى شعبنا السوداني العظيم

إلى أمهات الشهداء وآبنائهم، إلى النازحين الذين هجرهم القهر، وإلى الأبطال المرابطين في ميادين الشرف نُخاطبكم اليوم بقلوبٍ يعتصرها الحزن، ولكنها عامرة بالإيمان والصبر والعزم.

 

لقد ارتكبت مليشيات الجنجويد (الدعم السريع) الإرهابية مجزرة بشعة في مدينة الفاشر و ما حولها، استهدفت الأبرياء والعزل، وسعت إلى تركيع إرادة شعب لا يركع.

إن ما حدث ليس إلا فصلاً جديدًا في مسلسل الغدر والدمار الذي تحاول هذه المليشيات فرضه على وطنٍ عريق لا يرضى بالهوان.

 

لكننا نقولها اليوم بوضوحٍ لا يقبل التردد:

لن يفلحوا ولن ينتصر الباطل على إرادة شعبٍ اختبر الألم فصار صلباً كالفولاذ.

ما حدث في الفاشر لن يزيدنا إلا صلابةً وإصراراً على الدفاع عن أرضنا وعرضنا وكرامتنا، ولن يكون دم الشهداء وقوداً للفوضى، بل مشعلاً يضيء طريق النصر والحرية و الكرامة.

يا أبناءئي و بنات الشعب السوداني:

نوجه رسالتنا لأهلنا النازحين الذين صمدوا رغم الجراح، ولعائلات الشهداء الذين دفعوا أثمن ما يملكون في سبيل الوطن.

حقوقكم لن تُنسى، وحقكم سيُستعاد قريباً، وعداً لا شعاراً.

إن تضحياتكم دين في أعناقنا، وسنفي به. سنعيد الأمن، والطمأنينة إلى بيوتكم، والكرامة إلى قلوبكم.

لن تُترك دموعكم تذهب سُدى، فكل قطرة دمٍ نزفت ستكون شاهداً على عدالة قضيتنا ونقاء نوايانا.

 

ونحيّي في هذا المقام أبطالنا الأفذاذ الذين سطروا ملاحم الفداء دفاعاً عن تراب السودان،

والذين يحملوا كل ويلات الحصار لسنتين عجاف، لن يغمد لهم جف ولم يرجف لهم قلب .

إبتداءً من الفريق عبود ادم

أبطال الفرقة السادسة مشاة وكل القادة والجنود الشجعان من أبناء القوات المسلحة و القوة المشتركة والمقاومة الشعبية الذين جسّدوا معنى التضحية والإيمان.

لقد قدموا أروع صور البطولة، ووقفوا في وجه الموت بصدورٍ عارية ليحيا الوطن حرّاً كريماً معززاً.

هم رمز العزة، وشرف الميدان، وعنوان الصمود في وجه الغدر والظلم.

 

أيها الشعب السوداني،

إن الطريق ليس سهلاً، لكننا نؤمن أن الشعوب التي تصنع التاريخ لا تعرف الإستسلام.

سيكتب أبناء السودان فصلهم المشرف من جديد لا بالتباكي،

بل بالفعل

وبالوحدة

وبالإيمان بأن النصر لا يُمنح، بل يُنتزع حين تتوحد الإرادة خلف راية الوطن.

لن نسكت

لن نساوم

ولن ننسى.

 

تحية إجلال وإكبار لأبطال القوات المسلحة،و القوة المشتركة وللمقاومة الشعبية، و المستنفرين و قوات خشن ولأهل الفاشر الصامدين، ولكل من جعل من دمه سوراً للوطن.

تحية لكل من وقف في وجه الطغيان مؤمناً بأن السودان سيبقى واحداً موحداً حراً أبياً.

نعدكم بأن لا نساوم على دم شهيد، ولا ننسى وجع نازح، ولا نفرّط في شبرٍ من تراب هذا الوطن.

النصر قادم، لا بوعدٍ من أحد، بل بإرادة الشعب.

وسيبقى السودان وطن العزة والكرامة، وستعود الحياة إلى الفاشر وكل المدن، قريباً جداً بإذن الله.

 

الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار،

الشفاء العاجل لجرحانا،

والعودة القريبة لكل نازح إلى دياره مرفوع الرأس،.

والحرية للأسرى والعودة للمفقودين سالمين معززين مكرمين.

 

عبدالله يحي أحمد

عضو مجلس السيادة الإنتقالي

رئيس تجمع قوى تحرير السودان

 

28 أكتوبر_2025م.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى