اللقاء التنويري للجنة الوطنية لفك حصار الفاشر: وحدة الصف وتكاتف الجهود من أجل الوطن

شهدت قاعة نادي الشرطة بمدينة بورتسودان، يوم الخميس 28 أغسطس 2025م، انعقاد اللقاء التنويري الكبير للجنة الوطنية لفك حصار الفاشر، بحضور والي جنوب دارفور حاكم إقليم دارفور المكلّف الأستاذ بشير مرسال، وأعضاء حكومة الإقليم، وممثلي ولاة ولايات دارفور، إلى جانب حشد من الرموز الوطنية والقيادات الأهلية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
جاء اللقاء بدعوة من اللجنة المؤقتة التي كلفت بمتابعة ترتيبات و وإجراءات لحين قيام اللجنة التنفيذية للمبادرة و تسلم عملها و التي قامت بإعداد مشروع اللجنة الوطنية وترشيح أعضائها من الرموز والشخصيات الوطنية المؤثرة، بعد أن أعدّت اللجنة قائمة أولية ورؤية متكاملة ومصفوفة عمل واضحة. وقد انتظمت هذه اللجنة في اجتماعات متواصلة، أجرت خلالها اتصالات واسعة مع القيادات الوطنية والمبادرات المختلفة، لتوحيد الجهود ودمجها تحت راية واحدة.
افتُتح البرنامج بتلاوة مباركة من القرآن الكريم، ثم تولى الدكتور التجاني محمد حسين إدارة الجلسة، ليقدّم السلطان صلاح الدين محمد الفضل رجال، رئيس المجلس الأعلى للإدارات الأهلية بإقليم دارفور، الذي شدّد في كلمته على أن المبادرة لا تخص الفاشر وحدها، بل تعانق قضايا السودان بأسره، وأن الفاشر ستكون رمزاً لاجتماع كل السودانيين على كلمة سواء، مؤكداً دور الإدارات الأهلية والطرق الصوفية في جمع الصف الوطني وتماسكه.
عقب ذلك، تحدّثت الأستاذة إشراق سيد محمود عن المسار السياسي، مؤكدة أنّ الأحزاب والتنظيمات السياسية مطالبة بتحمل مسؤوليتها الوطنية كاملة، وأن الفاشر بما تحمله من رمزية تاريخية تمثل بوابةً لوحدة الصف السوداني في مواجهة التحديات. وأضافت أن هذه المبادرة هي امتداد لوحدة الشعب التي تجلّت في حرب الكرامة، مؤكدة أنّ تحرير الفاشر بات قريباً، وأن الشعب السوداني سيحتفل قريباً في الفاشر والجنينة بعرس الانتصار.
كما ألقى المك دكين مك البوادرة، ممثل الإدارات الأهلية، كلمة ضافية تناول فيها المسار المجتمعي، وأكد على وحدة الإدارات الأهلية والطرق الصوفية وكل الكيانات المجتمعية في دعم اللجنة الوطنية، معاهداً باسمهم أن يكونوا سنداً للوطن بأموالهم وأبنائهم ودمائهم، مباركاً هذه الخطوة التاريخية.
ثم قدّم الدكتور بحر إدريس أبو قردة تنويراً شاملاً حول عمل اللجنة الفنية، مستعرضاً الرؤية والمصفوفة والأسماء المرشحة، ومؤكداً أن هذه الجهود الكبيرة لم تكن لتتحقق لولا الإخلاص والتفاني من أعضاء اللجنة الفنية.
وفي ختام اللقاء، ألقى والي جنوب دارفور وحاكم إقليم دارفور المكلّف الأستاذ بشير مرسال كلمةً مؤثرة، حيّا فيها صمود أهل الفاشر والفرقة السادسة الذين جسّدوا أروع صور التضحية والفداء، وعبّر عن شكره العميق لأعضاء اللجنة الفنية وكل من أسهم في إنجاح هذا المشروع الوطني، مؤكداً أن حكومة إقليم دارفور تقف بقوة خلف اللجنة الوطنية حتى تتحقق أهدافها في كسر الحصار وتوحيد الكلمة وخدمة الوطن في هذه المرحلة الحرجة.