الطيب قسم السيد يكتب…شؤون وشجون.. مشاركات البرهان الخارجية،وقود المعركة الدبلوماسية.

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
شدتني عبارة قصيرة، موجزة ناجزة،، قال بها وزير خارجية السودان، الجديد،سعادة السفير على يوسف،هذا الدبلوماسى الضليع،،وهو يسجل حضورا لافتا ومؤثرا عبر المنابر الإعلامية والمشاركات الإقليمية التي استغلها بعضويتة وفد السودان، للقمة العربية الإسلامية بالمملكة العربية السعودية.
وأسعدتني حقا عبارته القصيرة ضمن حديث له خص به إحدي الصحف الإلكترونية،قبل توجهه للمشاركة في القمة المعنية بالمملكة العربية السعودية.
قال السفير علي يوسف بثقة تنم عن خبرة وتجربة ووعي دبلوماسي طاغي،،:- (اكملنا ترتيب برنامج معركة الكرامة الدبلوماسية).
ومصدر سعادتي وإعجابي بهذه العبارة، القوية انها توافقت مع دعوة لي في مقال سابق عبر هذا العمود، وهي ضرورة الترتيب العاجل لمعركة ثانية موازية،، لمعركة الكرامة الميدانية،التي تتابعت فصول صمود وتقدم بواسل جيش السودان ومسانديه من القوات المشتركة والخاصة والمستنفرين.عبرها.
اما ما يمهد الطريق ويعبده، نحو التقدم والانتصار ،في المعركة الثانية الموازية والحتمية.. فهو توفر الخبرة والقدرة، عند من يتولون رسم إستراتيجيتها،ويضعون مرتكزاتها.
واكاد أجزم بان تكليف السفير والدبلوماسي الضليع، دكتور علي يوسف وزيرا للخارجية،،سيفتح العديد من المسارات ويهيئ الكثير من المنطلقات التي يتحتم على كوادرنا الدبلوماسية والاعلامية، في الداخل والخارج، التحرك وفقها لما يؤمن النصر الدبلوماسي المنتظر في معركة الكرامة الدبلوماسية،، الذي يحتاج مؤازرة وإسنادا إعلاميا،سننتظر في إطاره،، (دلو) وزير الإعلام الجديد الصحفي المنافح، خالد الاعيسر،، الذي نأمل تتجاوز تصريحاته الراشحة حتى الآن،، ثناءه وشكره لمن رحبوا باختياره وزيرا للإعلام، في مرحلة واجباتها هي الأرحب، ومهامها ومسؤولياتها لاشك انها الأصعب.
وادلف مباشرة للقول وفقا لما حمله عنوان مقالي هذا، وهو،،(مشاركات البرهان الخارجية، وقود المعركة الدبلوماسة).
مركزا بصفة خاصة،
على مشاركة السيد الرئيس، الفخيمة وقد رافقه خلالها، وجلس إلى جواره لأول مرة،، وزير الخارجية السفير على يوسف،ذو الملامح المعبرة التي تجمع بين هيبتي الصرامة والحكمة.
فالمشاركة العربية الاسلامية الإستثنائية، لسعادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان،،
رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش،، وسابقاتها والقادمات، تشكل، كلها،،
مرجعيات مهمة للتداول الإعلامي والتحليل الصحفي والسياسي الناجع المواكب،والمستوعب لأبعاد وتداعيات المؤامرة الدولية الخبيثة المستهدفة لوجودية دولتنا ومواردها وقيمها وهويتها.
إن مشاركة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان،، رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، بفعاليات القمة العربية الإسلامية بالعاصمة السعودية الرياض. كانت ضرورية وداعمة لتاكيد سيادة الدولة،وشرعية مؤسساتها، التي يهرف بعض المغرضين بما لايعرفون حولها.
ثم إن خطابه الضافي في ذلك المحفل الكبير يوم (الاثنين)، الماضي،كان وافيا.. طاف على مفاصل المشهد العربي الإسلامي وقضية فلسطين، مع إشارات بينة لحقيقة للوضع في السودان..وأجرى السيد الرئيس مباحثات ثنائية مع عدد من الرؤساء والزعماء على هامش وجوده بالمملكة. سيكون لها ما بعدها.
بجانب ما اتاحه المحفل (العربي الإسلامي) في العاصمة السعودية، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من سوانح، للتنوير بالموقف السوداني ازاء قضايا وازمات المحيطين العربي والاسلامي..، حيث استعرض خطاب الفريق البرهان،، التطورات التي يشهدها قطاع غزة، ولبنان في ضوء العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وكما هو متوقع اتاحت القمة العربية الاسلامية،، سانحة احسن استثمارها، وزير خارجية السودان، لإجراء
سلسلة نوعية
من اللقاءات الثنائية مع وزراء خارجية (السعودية، وقطر، والصومال وسوريا). وقد أشار السفير عبرها للسياسة المنفتحة المتوازنة للسودان في المرحلة المقبلة إقليميا ودوليا. وغيرها من الشؤون التي حملها خطاب السيد الرئيس الذي كان
مركزا على شرح حقيقة الأوضاع في المنطقة وفي السودان.
وقد أشار اليها الحطاب، و ناشد المجتمع الدولي للتسريع بتنفيذ حل الدولتين ووقف إطلاق النار، والحيلولة دون توسع نطاق الصراع في المنطقة، ووقف التهجير القسري لسكان غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين.
وأكد البرهان تضامن حكومة وشعب السودان مع الشعب الفلسطيني، محييًا صموده ونضاله العادل والمشروع لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أنّ السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بانهاء الاحتلال الإسرائيلي الكامل لجميع الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السورية، وفقًا لقرارات مجلس الأمن وما نصت عليه مبادرة السلام العربية التي اعتمدت في عام 2002.
وهو الامر الذي يؤكد على شرعية القيادة السودانية وحضورها الفاعل في المحافل العربية والاسلامية، وانفعالها بقضايا الامتين العربية والإسلامية مما يشكل صفعة موجعة مؤلمة،، لجماعة الخيانة والإفك المتاجرة بدعاوى المدنية والشرعية المتوهمة..
لتؤكد القيادة السودانية، انه وعلى الرغم
مما تمر به البلاد من ظروف وتحديات إلا أنّها تحرص على الحضور والمشاركة في اعمال القمة المهمة تلك. لقناعة السودان وتسليمه الراسخ بجدوى العمل المشترك والتعاون والتضامن مع جميع الدول والمؤسسات لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام للشعوب والدول. وهو الهدف الذي لن يتحقق إلا بتضافر وتكامل الجهود وصدق النوايا لتسوية النزاعات والأزمات.
وكم كانت الإضاءة الشافية البينة حول تطورات الأوضاع في السودان،،جرعة وافية للتنوير بهول وبشاعة
ممارسات مليشيا الدعم السريع المتمردة الخطيرة، الهادفة إلى تدمير الدولة السودانية وتجويع وتشريد شعب السودان في تحدٍ صارخ منها للقانون الدولي الإنساني والمواثيق والأعراف الدولية بارتكاب جرائم لا تقل بل أكثر خطورة عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة ولبنان، ليؤكد خطاب راس الدولة السودانية،، أن شعب السودان العظيم بتاريخه وحضارته وبدعم وعون أشقائه وأصدقائه قادر على تجاوز المؤامرة،،و الخروج بالبلاد إلى بر الأمان.




