عام

اغيثوا حي الهجرة بمدينة شمبات

اغيثوا حي الهجرة بمدينة شمبات
بدرالدين عبدالقادر ✒️
في شمبات، تحديداً في حي الهجرة، لا شيء يعلو فوق صوت المعاناة… أصوات الاستغاثة تتصاعد، بينما الآذان المسؤولة صمّاء، وكأن ما يحدث هناك لا يعني أحداً. أهالي الحي يواجهون حياة لا تليق بكرامة البشر: بيئة متدهورة، ماء مقطوع، كهرباء غياب كامل وانقطاع تام ، وناموس يحمل على أجنحته أمراضاً تنهش أجساد الكبار والصغار، وعلى رأسها الملاريا.

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

ليس هذا تذمّراً، بل صرخة. نداء من بشر يطالبون بحقوقهم الأساسية: صحة، خدمات، بيئة نظيفة، وأمان صحي. نداء لا يُوجّه فقط للجهات الرسمية، بل أيضاً لضمير المجتمع المدني، ولرجال الأعمال، وللفنانين الذين طالما حملوا قضايا الناس، وفي مقدمتهم الفنان طه سليمان، الذي عُرف عنه تلبية نداء الوطن متى ما ناداه.

في ظل هذا الوضع، لم يقف سكان الحي مكتوفي الأيدي، فكانت المبادرةالتي يقودها المواطن جمال الزين بابكر،برفقته المواطن محمد علي محاولة حقيقية لتجميع الجهود والتواصل مع كل من يملك القرار أو المقدرة على التغيير. هي ليست مبادرة تملك العصا السحرية، لكنها تملك ما هو أثمن: إرادة الحياة، وحق الناس في العيش الكريم.

الرسالة اليوم واضحة: حي الهجرة لا يطلب المستحيل، بل يطالب بحقه في البقاء. لا كهرباء ولا ماء ولا صحة… فإلى متى هذا الصمت؟ وأين أنتم يا رجال الأعمال؟ أين أنتم يا من نشأتم بين هذه الأزقة، وشربتم من ذات الماء، وتنفستم ذات الهواء؟

الدكتور أحمد البدوي (شركة إيمفارما)، الأستاذ أحمد عثمان (مصنع السلام للأسمنت)، أصحاب شركة كوفتي، وغيرهم من أهل الخير… الفرصة ما زالت أمامكم لتردّوا الجميل. لا تنتظروا أن يصبح النداء نحيباً، ولا أن تتحول الأزمة إلى كارثة.

شمبات تنادي… فهل من مجيب؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى