*هيثم محمود يكتب: إستسلام كيكل يحقن الدماء والحقوق لا تسقط بالتقادم!! ..*

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
أعلن المتمرد بصفوف مليشيا الدعم السريع أبو عاقلة كيكل إستسلامه صباح اليوم في منطقة البطانة شرق ولاية الجزيرة، وحملت وكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعي الخبر وانقسم الناس حوله بين مؤيد ومعارض..
بالرجوع لاستسلامه توقيتاً ومنطقاً نجد ان المتمرد كيكل إستسلم وهو في أضعف حالاته، *(تقدم الجيش نحو مدينة ود مدني من كل الإتجاهات، إغلاق طرق الامداد للمليشيا، معاناة قوات المليشيا من نقص حاد في الزخائر والوقود، الانشقاقات الكبيرة وسط قواته، تمرد بعض أبناء عمومته عليه ورفضهم الاستنفار لصد تقدم الجيش على الجزيرة، تأكيد هزيمته من قبل القوات المسلحة التي أحكمت حصار مدني وسنار)..
مع جميع المعطيات التي تؤكد هزيمة كيكل الآن ولكن في استسلامه حقن للدماء وتسهيل تحرير ماتبقى من الجزيرة وسنار والخرطوم، كذلك استسلام كيكل إضعاف للمليشيا المتمردة وفتح الباب لتشظيها وانقسامها واستسلام المزيد من قواتها التي تمردت من أجل النهب والسلب وبعدها (الحساب ولد)..
من حق أي متضرر من غزو ونهب المليشيا للخرطوم والجزيرة مقاضاة كيكل فالحقوق لا تسقط بالتقادم أو الاستسلام..
ألحظ ان هنالك اصطفاف قبلي كبير خصوصاً من بعض أبناء الشكرية والجزيرة عموماً وتقديم كيكل كبطل إنضم للقوات المسلحة فليس لأمر تمرده ولا استسلامه علاقة بقبيلة الشكرية التي فشلت في إثنائه عن التمرد وفي إرجاعه للصواب حينما اغتصبت قواته حرائر الجزيرة، فالرجل شعر بقرب هزيمته بعد فقدانه للامداد العسكري واللوجيستي والوقود ولم يكن أمامه خطوة سوى الاستسلام الذي فيه خير كبير للشعب والقوات المسلحة فمهما كان انتصار الجيش فإن أي نقطة دم تسقط واي بطل يستشهد خصما على القوات المسلحة والوطن..
التحية للقوات المسلحة التي هزمت كيكل في معارك شرق الجزيرة وجعلته يهرب كالجربوع خلال الأيام الماضية
فاستسلام كيلكل خطوة لها مابعدها والحقوق لا تسقط بالتقادم..