رأي

نايلة علي محمد الخليفة تكتب … منطقة مابين الأفراح والأحزان

زاوية خاصة

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

 

نايلة علي محمد الخليفة

 

منطقة مابين الأفراح والأحزان

 

مدني عادت بدماء الشهداء والجرحى بدعوات المفقودين والأسرى منذ سقوطها وحتى أوان خلاصها من ضيم التمرد

 

تمتدت مساحات الفرح داخل السودان وخارجه في مدنه وقراه اما أنا فقط امتزجت في دواخلي الأفراح والأحزان كان الناس حولي يرددون الأهازيج حتى الأطفال يهتفون بإسم مدني الجميلة وانا كنت أقف على حواف القلب وأطراف الأصابع واحسب الزمن بثوانيه ودقائقه لمعرفة من يوقع في سفر الشهداء اليوم.

 

لمعرفة من يكن دمه الذكي فداءً لمدني في يوم عرسها..

 

ساعات من القلق والتوتر لمعرفة من لحق بركب السابقين لينقش هو الآخر اسمه بحروف من ذهب على بوابات العبور إلى مدني السني.

 

ابتسم أحيانا عندما اتذكر مدني شوارعها معالمها فتقطع الإبتسامة دمعة ساخنة تنزل على خدي أمسحها بكفي مرة وأخرى بثوبي ثم أعود وافكر ياترى اي بيت في السودان اليوم سيحتفي بابنه شهيداً وأي ام وأي أب يستحقون لقب ابا الشهيد وأم الشهيد وأسرة الشهيد.

 

اشرد بذهني اعدد الشهداء من لدن سقوط مدني ومدن ولاية سنار والعودة العكسية في رحلة التحرير ثم أستجمع قواي وأسأل نفسي من منهم اليوم سيلتحق بقائمة الشرف.

 

هنيئاً لأحمد عوض هنيئا للصادق عبدالقادر هنيئا لشهداء عرس مدني الكبير ممن لم اتعرف على أسمائهم هنيئا لأسر الشهداء رغم الحزن فقد فازوا بمقام أكرم نسأل الله أن يتقبلهم عنده شهداء وإن يجعل دمائهم الطاهرة فتحاً للسودان نحو مزيد من الأمن والاستقرار.

 

ستعود الأرض نعم ولكن من يعيد لنا وجوهاً الفناها من يعيد لنا أرجلاً إلى المساجد تغبرت خطاها من يعيد لنا أيادٍ فى الأتراح والأفراح صافحناها..لنا عودة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى