رأي

محمد.حامد.نوار يكتب ..توثيق

أقر وبشكل صريح وأمين بعجزي عن نظم خيوط وتفاصيل ما جمعت . بعد الجلوس والإستماع لعشرات القصص من ضباط وجنود وثلة من الشباب المستنفرين . هذا بخلاف مراسلات مع أصدقاء وشهود عيان لم التقيهم لكن فتح كل سيرة بهذه الصفحة حول تفاصيل هذه الحرب كحدث ووقائع يوميات يدفعهم إلى التنبيه مرة بقصة شهيد ومرات بواقعة وأحيانا بطلب تفقدي لبطل بعيد . وقفت على تفاصيل مذهلة . عرض بعضها كتابة دون عرض مرئي من شهودها بالصوت والصورة قد يدفع المتلقي لتكذيبك ! وسمعت مشاهد ممن حضروا بعضها يجعلك تتخبط بين الإنصات والدهشة أو إلتقاط التدوين بالذاكرة . تشوش ذهني بالكامل . تملكني إحساس بأن هذا الحدث جملة صفحة جديدة وكتاب كامل .قيد التبويب والطبع بقدر يحتاج إلى رؤية دولة .ومشروع وطني يحفظ ما جرى إبتداء ثم يقدمه على منصة الشهود بشكل مهني إحترافي للدنيا .

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

2

كل من قابلت فيهم ذاك الطقس السوداني الغريب .الذي يجعل العظيمة عند صاحب الفضل كأنها لم تحدث ! إستمعت لقصة الساعة الأولى ووجدت رواية مغايرة بالكلية من فرية إعتداء الجيش على المدينة الرياضية .تتبعت بعين سامع قصة هجوم الفجر على القيادة العامة . وأحداث سلاح الإشارة وموقف شندي .وبلوغ البعض المدرعات .وجوانب غير مذكورة في أحداث الفاشر ونيالا . قصص إخلاء وإجلاء . حكايات وقصاصات كنت أعجب من طبيعة التكوين البشري لهؤلاء الرجال . إكتشفت أن فوق الابطال الذين صنعهم تواتر النقل خطفا لبعض القصص ابطال غير مذكورين ! حرت في من يصاب مرة فيكملها خمسة ! ولا يتراجع بل يذهب ليعود أشد شراسة .

3

ستظلم الدولة والسلطات والإعلام جيشها .ورجالها . من الضباط والجنود والمساندين إن أهملت جانب التوثيق لهذا الحدث المفصلي في تاريخ السودان الحديث . هذا حدث أكبر من ظاهر المعروض عنه والمعلوم . شهوده البشر والأبطال الاحياء الان بل وشهوده الجدران والحجارة واوشام الدم عند بوابات البسالة . هذا كتاب وتوثيق لا يصلح أن يحرره فرد . هذا حدث إن ضاع وأهدر فقد أهدرنا دماء وتورطنا في خيانة من لم يخونوا قط

4

السيد القائد العام . هذه (اليوميات) عن حرب الكرامة عمل يجب أن تتكامل فيه الصحافة مع البحوث والدراسات والسينما والدراما والمقرر الرسمي الذي ينقل هذا الحدث ليكون في ذاكرة السودانيين كالجذوة التي لا تموت ..فقرر بهذا . لانه أن طويت هذه الصفحة ستصاغ الحكايات ـ كعادة تاريخنا ـ بالروايات الخطأ .والشخوص الخطأ وبالوقائع الخطأ . اللهم قد بلغت فأشهد

 

 

نوار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى