رأي

ما بين السطور،،تبين ابعاد مايدور*  * إن تحركت القضارف اولم..فقلوبنا ستسبقها

الطيب قسم السيد

  لم اشهد في الحاضر القريب هذا، وضمن تداعيات وإنفعالات هذه الحرب المدمرة اللعينة المفروضة على بلدنا وشعبنا وبنياته وهويته،، مشهدا مهيبا حاشدا صادقا صادعا بالحق قانعا بل عازما بالزحف الكاسح نحو هدف تبناه حاشدوه وهتفت به حناجرهم وهللت في ميلودية عفوية،إهتزت لها وبها الجنبات، وتفاعلت الجموع المحتشدة الملتحمة مع شباب القضارف، المتحفذين للتحرير (إماما اماما). وقد أطلقوا علي جمعهم في ذلك اليوم -فيلق التحرير-. في مشهد وطني غامر مؤثر وبديع.. أعاد حتى لمن تابعوا مقاطعه على الأسافير مثل حالتي،، عهد القضارف المشهود في إعداد وتكوين وتشوين السراياو الكتائب والفيالق.

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

    نعم ردد الجمع الرهيب في تلكم الظهيرة، في ذلك اليوم المشهود،،عبر ذلكم الحشد المهيب من قلب سوق القضارف، بصوت واحد، ونبرة قوية داوية..صادقة متماسكة :-برتم عال داوي.. نعم.. ذاهبون لتحرير ودمدني.. وفك أسر الجزيرة لننحرر ارض السودان كافة.. ونعيدها حرة ابية وفي ايام معدودة،،الى حظيرة الوطن.

هكذا رددوها بقوة داوية، (سنمضي.. ولن ننتظر..).

هكذا أيها الكرام كان كل السودان حاضرا..في ذلك المشهد القضارفي المهيب..لأن قيم مجتمعنا وحكمة شيوخنا،،وإقدام شبابنا،وعزيمة نساءنا..كانت بادية محتشدة مرتسمة في الوجوه الوضيئة التي تنادت.وتراصت وتلاحمت في مشهد وطني تاريخي..غير مسبوق..لتضج المواقع، والوسائط بذلكم المردود الميداني الحسي والمعنوي.. الزاحف بلا تردد إلى ودمدني.. قلب الجزيرة الخضراء يانعة الثمار،، رائعة الأسمار، زاهية الخضرة صاحية الأزهار..-كيف لا- وهي التي وصفها وزير الثقافةوالإعلام الأسبق العميد عمر الحاج موسى،،بانها ارض اللبن واللتيبة والتاتيبة والبوسيبة.

فإن كانت فيالق القضارف، وكتائب التحرير قد تنادت صوبها من كل الفجاج ،، فإن قلوب وعقول ومشاعر اهلها(المرهفين). ستسبق الفازعين لنصرتها. ولكن من يستقبلهم على مشارفها،،هم مستنفروها وبواسل أبطالها، من قبيل فوارس شباب (ود النورة)،وودالحداد والحرقة،وجنوب الجزيرة، ووسطها وشرقها وغربها وشمالها..نعم سيحسنون رفقتكم رباطا وإقداما تقدما ودحرا وطردا لجيوب الجنجويد الغادرة السارقة الناهبة..

وبعد النصر القريب الوشيك بإذن الله،، سياخذكم اخوتكم احتفالا بدحر وطرد الجنجويد،، ،إلى حيث تشمخ وتزدان منابرالإبداع والفرح القديم،، ومنصات البوح بالطرب النبيل.. الخالد في ذواكر وقلوب

ووجدان المرابطين الذين لم يبارحوها(جزيرتهم) و هم رغم الاذي.. في إنتظارنا.

فالمجد أيها الكرام،، يناجيكم.. والمسارح والمزارع والأزاهر والنوادي، تشتاقكم.. وسيمفونية الكاشف والباشكاتب ومعهم الخير عثمان وحنتوب الجميلة ومحجوب عثمان و القلب الماثور،، ومسكين وعركي و سلام وقبلهم المساح والشبك،وعوض الجاك وبادي وثنائي الجزيرة. من على دربهم سار،، سرحان ومحمد بخيت وشبارقة ومتولي.والحاردلو وأولاد السقيد ولا يغيب عنا (ماضي الذكرى) الرشيد كسلا. وعباس جزيرة.. وكل من توجت إبداعهم الدرر الخالدة لرمضان حسن، ورمضان زايد.. كلهم في إنتظاركم ايها الفاتحون،.. وقيلهم حملة الرايات و الطارات والنوبات والطبول لنمدح مصطفانا صلاة وسلاما عليه..ثم نغني جميعنا مع أهل السودان،، بصوت واحد..ولحن شجي واحد..

*مالو اعياهو النضال بدني..

وروحي ليه مشتهية

ودمدني..*

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى