الاخبار

ليلة_الأنسام

محمد حامد جمعة نوار

الأمطار المباركة بأمدرمان اليوم أهدتنا ليلة مدهشة ؛ باردة الأنسام وقد غسل الماء الطهور وجه الارض بعد أن سال على أجسامنا . لأول مرة أستمتع بظرف إنقطاع الكهرباء .إذ تمددت في حوش عريض . اتأهب الان لنوم نسأل الله خير ما فيه وبعده . أشعر بإرتياح مدهش فقد لاحظت في الأيام الماضية وربما أسابيع تلاشي أصوات الرصاص بشكل ربما يرتبط بتمدد صامت وواسع في كل العاصمة الوطنية .وحتى القليل الذي أسمعه صار يرتبط بأعرأس ومناسبات . صادفت الليلة موكب عرس اسهمنا في فرحة صاحبه تحت القطرات بالتبشير وضجيج أبواق السيارات . ورغم الحرب حينما عبرت من أمام بيت المناسبة التقطت عيناي ذاك الترحاب العفوي بالعابرين. توقفت لبرهة سماحا بعبور فوج صبيات .نظرت النظرة الأولى ثم خفضت بصري لتكمل إحداهن ترتيب مساقط ثوبها عن تاج رأس عزها .

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

تمددت قررت أن أغلق هاتفي . لأسلم نفسي لنوم على النسق القديم . اتكرف اعطار الأرض حينما يتحالف الماء والشجر والبعر .ومزالق الطين اوركسترا ضفادع كأنما نبتت بين المغرب والعشاء ! ولكن لحسرتي عاد التيار الكهربائي ! ولأول مرة لا تنطلق (الصفافير) أظن أن الكل الليلة كان يرغب في منام وسادته البداوة ومفرشه النسيم . ولي حدث ما خذلني مرة.

الأمور تمضي فيما أحس . للأفضل وقريبا سنلتقي جميعا تحت سماء الأمن والسلام .أنفاس هذه الليلة ..مبشرة !

يا مهندس الكهرباء . ياخ الحس التيار دا وادينا الضلام وصباحات الله بيض . جغها عليك الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى