رأي

.كلمة شكر للتجمع الثقافي الموريتاني في مؤتمره(37) في نواكشوط تحت عنوان :  ( امن الأمة و عزتها بين ضوابط الاختلاف و دواعي الائتلاف ).تحت رعاية الرئيس محمد ولد الغزواني. 

دكتور : عمار ميرغني حسين محمد وزير الإرشاد و الاوقاف الأسبق بالسودان يكتب:

بسم الله الرحمن الرحيم به الإعانة بدءا و ختما و صلى الله على سيدنا محمد ذاتا و وصفا و اسما .

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

……………….

دكتور : عمار ميرغني حسين محمد وزير الإرشاد و الاوقاف الأسبق بالسودان يكتب:

…كلمة شكر للتجمع الثقافي الموريتاني في مؤتمره(37) في نواكشوط تحت عنوان :

( امن الأمة و عزتها بين ضوابط الاختلاف و دواعي الائتلاف ).تحت رعاية الرئيس محمد ولد الغزواني.

…………………………………..

تشرفت بزيارة جمهورية موريتانيا الاسلامية مرات عديدة لحضور مؤتمرات منتدى السلم الافريقي و مؤتمرات التجمع الثقافي .

كل زورة لموريتانيا تتجلى فيها عظمة هذه البلاد و ايضا تظهر مظاهر التميز في نواحي كثيرة و اتجاهات عديدة .

لقد اسهم التجمع الثقافي بموريتانيا بقيادة الشيخ محمد الحافظ النحوي في اخراج احتفالات المولد النبوي الشريف من نمطها التقليدي الى نمط أنيق جميل يجمع بين التمسك بقواعد الدين و عرى الأخوة الكريمة التي لا حدود لها بل كل الإنسانية اخوة و كل المسلمين احباب و أشقاء. و في هيئة توائم بين الأصالة و المعاصرة في سمت جميل .

كما أعجبني حفاوة الدولة الموريتانية و تفاعل الرئيس و رعايته للمؤتمر و اكتناف جهازه الإداري للمناسبة ، و حضوره إفتتاح المؤتمر و تبشير الحضور الكريم بخطى حثيثة سيخطوها الرئيس محمد ولد الغزواني و هو ايضا رئيس الاتحاد الافريقي في مضامين خدمة الإنسانية و تحقيق امن الأمة و عزتها بين ضوابط الاختلاف و دواعي الائتلاف و الاعتزام على المضي في مضامين تحقيق السلام بالسودان و معالجة الجراح في القارة.

كما خرج احتفال المولد عن سمته المألوف الى جديد حديث حيث بسط علوم السيرة النبوية العطرة في موائد العلم الشريف لأخذ ما يناسب المجتمعات و يلبي مطالب الحياة الكريمة حتى يعمها الامن و السلام و التوادد و التواصل الرحيم على المستوى العالمي.

إن المؤتمر لهذا العام كان نسيج وحده من التجديد و النظر العميق في مشكلات الأمة و معالجة ازماتها .و هذا احد معاني ( الاحتفال) .أي( الاهتمام ) ..إذ تقول،، حفل فلان بالأمر اي اهتم ،،،. إذ ان مولده صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا هو مولد الأمة الإسلامية و هو هو مولد الهدى و النور ، و لذلك هو مناسبة كونية يجب ان تتمدد فيها أنماط الاحتفال و ان تتعدد مظاهر الاهتمام في كل الجوانب التي تخص الأمة.

نعم الاحتفال في هيئات المديح النبوي الشريف ز بتلاوة كتب الموالد( المولد هو الكتاب الذي حوى سيرة الحبيب الاعظم صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا في تأليف مسجع ) .هذا امر حسن بديع تستمطر به بركات صاحب الذكرى صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا إذ بذكره صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا تتنزل الرحمات و تنجلي القلوب . و بهذه المؤلفات نقف على السيرة النبوية العطرة و نقف على كثير من المواطن في اوج الكمال و الجمال ، و نقف معتبرين على مواطن العظمة و الجلال .و نتزيد بذلك حبا و تعلقا و نعيش بهذه الروح حالة من التهيئة الروحية التي تتجلى في حياتنا في صور عديدة من الإقبال على الله تعالى في شتى مظاهر العبودية له سبحانه وتعالى. و ايضا إقامة المجالس العلمية و المؤتمرات بهذا النسج البديع امر مطلوب لتناول القضايا التي تحتاج للبحث العلمي و لتداول معضلات الأمة والتباحث في سبل كرامتها و نماها .

و من جانب آخر خرج الاحتفال بالمولد النبوي الى عالمية دعوة الاسلام لتتجلى معالم الرحمة و مظاهر المحبة في سمت عالمي يليق ، ففي هذا الملتقى الديني العالمي الواسع و على شرف دعوة مؤتمر السيرة النبوية العطرة التقينا بعدد كبير من العلماء و الاحباب في الله تعالى من دول و اقطار شتى ، من أفريقيا و العالم الإسلامي، فكانت سانحة كريمة لنسمع من الشنقيطي و سعة حفظه للمتون جواهرا ، و من الازهري و قوة منطقه غواليا ، و من الشامي و لوائح محبته نوادرا ، و من الكولخي و تجانيته الحاضرة من السنقال بحار تتدفق حبا و تنثر الشعر دررا. و من نيجيريا صدقا و عزما و سؤددا و فخارا ، و من تشاد الجارة ودا و وفاءا . و من الجزائر قوة و ازدهارا. و من المغرب الحبيب نشيد ملهبا و عشقا و اقتدارا.

و منا معاشر السودانين للكل رحابة بصنيعهم و ثناءا …و لمن لم نذكرهم ايضا تحية و شكرا .

و للرئيس محمد ولد الغزواني كل الاحترام والتقدير و لم نستغرب هذا منكم فأنتم اهيل الكرم و الفكر و الحجا و من بيوت الشرف خرجتم . حفظكم و بلدكم و شعبكم الكريم و حقق له على اياديكم لشعبكم الكربم كل المطالب و المنى. و لشعوب افريقيا كل الاماني و السلم و الرفاه و النماء.

و شكرنا و ثناءنا لوزير الثقافة بموريتانيا، هذا الرجل الحصيف البليغ والذي يفهم منطلقات وزراته جيدا . و تمرسه في العمل العام يحكيه لسانه و كلامه المتناثر بلا كلفة .

و نكرر شكرنا نيابة عن وفد السودان الذي يتقدمه البروفيسور عادل حسن حمزة الامين العام لمجمع الققه الاسلامي للشيخ العلامة محمد الحافظ النحوي رئيس التجمع الثقافي بموريتانيا و الشكر ايضا للعلامة الشيخ خليل النحوي على إفاداته العلمية من خلال جلسات المؤتمر و ايضا في مجمع اللسان العربي . حفظكم الله ورعاكم.

و الله الموفق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى