مواقف مشهودة وراسخة
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
ظلت مواقف الإعلامي الكبير الاستاذ محمد عبدالقادر رئيس تحرير صحيفة الكرامة مشهودة وراسخة،وسيذكر التاريخ فيما قدّمه من دروس على صعيد الإيمان بالقضية الوطنية،والانحياز للجيش في مواجهة تمرد قوات الدعم السريع،فكان من اوائل الصحفيين الذين اعلنوا انحيازهم للقوات المسلحة في الساعات الأولى من صباح عدوان المتمردين،في وقت كان الصمت مطبقاً لدى الكثير من الإعلاميين
والصمود والتحدي في مواجهة “اوغاد ال دقلو “
وبالتالي ظلت أفكاره ومواقفه تنبت أشجاراً باسقة من الإصرار والصمود والتحدي في مواجهة “اوغاد ال دقلو “،وقد عرف عنه شجاعتة في قول الحق والدفاع بصلابة عن كل مايمس أرض السودان ،لذا هو من أصدق الأصوات وأشجعها دفاعاً عن قضايا الوطن، بل من أبرز الصارخين بكلمة الحق ضد كل أشكال الاستبداد والظلم
تهديد بالقتل
تماهى عبدالقادر بشجاعةمنقطعة النظير مع دعم الجيش في معركة الكرامة،،حد أخاف به أعداء الوطن،،حتى هدده القائد المليشي “عادل دقلو” بالقتل،،ولايزال تعليق “دقلو” موجودا ً في الصفحة الرسمية لمحمد عبدالقادر على موقع “الفيس بوك”
وتمثل مواقف “ابوحباب ” أنموذجا في الإخلاص للوطن والثبات على المواقف الصلبة ، فهو كاتب كلمة الحق، وقد ظل ثابتاً على مواقفه كالجبل الراسخ الذي وصلت جذوره إلى أعماق الأرض لتنبت عزة وكرامة
يؤكد استهدافه من قِبل العدوان “الجنجويدي ” مدى إدراك العدو، لأهمية قلمه وكلمته وتأثيره الكبير على امتداد الساحة السودانية، لكنهم لم يدركوا أنه لاينحني ولاينكسر ولا يتراجع عن مواقفه مهما هددوه وحاولوا كسر قلمه
دفع ثمن مواقفه ضد فساد لجنه التمكين
وعلى ايام حكم “القحاتة “تعرض لمضايقات وتهديدات كثيرة بسبب مقالاته الناقدة للحكم، وخرج منها أكثر قوة،ودفع ثمن مواقفه ضد فساد لجنه التمكين بإن تم إيقاف برنامجه الناجح “حوار المستقبل ” من على شاشة النيل الأزرق بتوجيه من السلطات، وحظر أسمه من الظهور التلفزيوني في القنوات ضمن قائمة أصدرها وكيل وزارة الإعلام في ذلك الوقت المدعو الرشيد سعيد،ولم يتوقفوا عند محاربته إعلاميا ً ،بل قاموا بتهشيم زجاج سيارته وبحثوا في حساباته المصرفية وارسلوا شخصاً لمساومته ،وإن لم ينصاع لهم فهو موعود بالويل والثبور ،ولكن هيهات هيهات أن يخضع” ودالناظر ”
وقدم محمد عبدالقادر درساً وطنياً،يؤكد عظمة وأهمية الصمود في مواجهة الطغاة، وواصل هجومه على حكم “,القحاتة “المشؤوم ،وكتب العديد من المقالات الناقدة لنظام الشراكة بين العسكريين وقوى الحرية والتغيير إلى ان جاءت اجراءات 25 اكتوبر التصحيحية ،فكان أول صحفي يتحدث لتلفزيون السودان صبيحة الإجراءات ،وتوارى الكثير من الصحفيين خوفاً من ألسنة ناشطي قوى “قحت ”
وعندما تمردت قوات الدعم السريع في أبريل العام الماضي وكثرت أبواقهم وغرفهم الإعلامية التي تبث وتنشر الاكاذيب عبر الميديا ،كان لأبد من وضع خطط للتصدي لهم اعلامياً ،ولكن الدولة عجزت عن القيام بذلك،حتى ان وزير إعلامها كان مختفياً عن الأنظار،ليتولى محمد عبدالقادر تلك المهمة ويقوم بتأسيس صحيفة الكرامة رفقة صحفيين وطنيين،لتكون خط الدفاع الأول عن الجيش،ونجحت الصحيفة في الدعم والإسناد الإعلامي
وكانت الجمعية العمومية للإعلام للمركز العربي للإعلام السياحي في دورة انعقادها الاخيرة قد اختارت الإعلامي البارز محمد عبدالقادر نائبا لرئيس المركز العربي للإعلام السياحي ،ممايعني ان السودان سيكون حاضرا بقوة في عوالم السياحة العربية ،وكلنا ثقة في ان “ابوحباب ” سيقدم خدمة كبيرة للسياحة السودانية المهملة ،لمايملكه من أفكار نيرة ومسيرة محترمة في هذا المجال ،ولايختلف اثنان حول الدور الذي ظل يلعبه في خدمة السياحة على مدار 15 عاما ،وذلك منذ تاسيسه للمركز السوداني للإعلام السياحي
من يتأمل في تجربة استاذنا محمد عبدالقادر سيجد تجربة متعددة العطاءات الإبداعية؛ فهو كاتب سياسي لا يشق له غبار، وصحفياً شاملاً ،وصوتاً حقوقياً شجاعاً، وتمثل تجربته مدرسة للحق في مواجهة الباطل، وستبقى منارة للباحثين عن الكلمة الصادقة
وعُرف الإعلامي المتميز محمد عبدالقادر بشجاعته في الدفاع عن حرية التعبير ومناصرة المظلومين ،وعم اميناً للحريات الصحفية في أزهى أيام اتحاد الصحفيين السودانيين،وستبقّى مواقفه وتجربته محطة مهمة للأجيال الصحفية القادمة لاستلهام دروس في غاية الأهمية بضرورة التزام الشجاعة في الدفاع عن قضايا الوطن ضد المتمردين و الطغاة والمستكبرين