رأي

علي النعيم ابو هالة يكتب…🌹لا تُغضبوا نساءكم🌹

سعدت أيما سعادة وحرصت أيما حرص علي تلبية الدعوة الكريمة التي وجهت لي من قبل الاخوة ب(مركز فيجشن) من قبل سعادة السفير الإعلامي الماهر الاستاذ الخليفة/ أسامة عبد الماجد (البوب) وزوجه (دكتورة هالة) ، حيث كانت الدعوة لافتتاح ورشة (انتِ قادرة) للإهتمام بحواء بلادي وهي تواجه ظروف الحرب واللجؤ والتشريد للبحث عن سبل عيش كريم . بقدر ما شدني الترتيب الراقي وجمال المكان وحسن الاستقبال والضيافة والحضور الكبير ، لفت نظري وشدني أكثر المحاضرة القيمة التي قدمتها (دكتور عائشة) حول أمراض السرطان المسببات والعلاج ، ودكتورة عائشة لانها متخصص في علم النفس الاجتماعي بهرتني بإسلوبها السلس والراقي في تشخيص المسببات الأساسية لذلك المرض الفتاك وصبت جل محاضرتها حول الاسباب النفسية التي تصاب بها المرأة وتؤدي للسرطان وقالت أن (الحزن) هو اول باب لاصابة المرأة بالسرطان ، وافردت لذلك دراسات وتجارب واسانيد من القرآن والسنة . عدت من تلك الورشة وأنا مهموم ومعجب بذلك الطرح وقلت في نفسي لماذا نُغضب زوجاتنا . ربما يكون باب (الحزن) والغضب باب مشرع بالاسباب ومترع بالتفاصيل إذا بحثنا واقعنا الحياتي من مسببات مشاكل أسرية وظروف مالية وضيق في الحياة ومشقة في المعاش ولكن صدقوني وجدت أن من السهل ان نعيش حياة بدون حزن وغضب . الحزن وأي كانت اسبابه لا يغير من القضاء والقدر ومآل الحال من شئ ، فالحزن المعتدل مطلوب في فقد عزيز او ظرف طارئ لامر فوق مقدرتنا ولكن ان نجعل من ظروفنا سبب نحزن به زوجاتنا وبناتنا وأمهاتنا فذلك أمر غير مقبول ومرفوض البتة . . .تخيل أن تخرج منك (كلمة) مؤلمة او جارحه لزوجتك وهي في طريقها للفراش فتظل حزينة ويهرب النوم من عينها او ان تخرج للعمل وتغضبها فتظل طول النهار حزينة او تبكي او تأسي علي حالها.المراة كائن ملائكي لا يستحق منا الا الشكر والتقدير والتغريظ والمحبة ، حتي وإن مرت عوارض لبعض الزعل او سؤ الفهم وهو أمر طبيعي وواقع ولكن ان يكون حالة دائمة تسبب مرض لها فذاك هو الامر الخطير . النساء أحرص الناس علي بيتها وسعادته وإسعاد زوجها وأولادها ويمكن للزوجة الصالحة المتفهمة ان تتجاوز كثير من النواقص البيتية والحياتية لاجل استقرار بيتها واسرتها . تذكرت كيف كنا ننتقي أجمل العبارات ونلبس أحسن الملابس ونتعطر بأفخم العطور حينما نود ان نقابل (المحبوبة) وكيف نتحول لين ليلة وضحاها وهي ست بيتنا لنقول لها اقبح القول ونلبس لها اقبح الملابس بل حتي لم نتكرم عليها بعبارة ثناء او شكر ولو من باب المجاملة . نساؤنا أمانة اخذنها بإحسان و إحترام من بيت أبيها فلنكرمها في بيتها . والله حزنت جدا لان نكون نحن الرجال سبب من أسباب انتشار مرض السرطان بسبب الحزن (الدفين) الذي رسمناه علي عيون وقلوب زوجاتنا . نحن معشر الرجال إن ضاق بنا الحال خرجنا لاصدقاءنا وسمارنا ومجالس الأنس ولكن أين تخرج نساءنا مع عادتنا وقيودنا المجتمعية . يامعشر الرجال انتم ستسالون يوم الحساب عن كل أذي نفسي وعضوي تسببتم به لنساءكم والويل كل الويل للذي أغضب زوجته فتسبب لها في مرض عضال كان هو السبب فيه بإغضابها وحزنها . رسولنا الكريم وهو علي فراش الموت أوصانا بهن خيرا وقال (رفقا بالقوارير ما أكرمهن إلا كريم وماأهانهن إلا لائم)، فهل انت لائم ؟ . اين شعارات (نعيش في جنة ونعيش برانا) وأين لافتات (عشة صغيرة) واين عناوين (انت عندي بالدنيا كلها) . مهما كانت ظروف الحياة و تقلب الايام ادعوكم بأن نجعل شعارنا في مقبل ايامنا (لا تغضبوا نساءكم) أقلها نوفر علاج مرض السرطان الملياري ونخفف آلام ست البيت وحبيبة الروح وأم اولادنا وست عدلنا ومزينا ومآل حالنا . . .

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

أختي الكريمة ، إبنتي العزيزة حافظي علي صحتك ونفسك وارفعي شعار جديد لحياتك مصحوبة بحديث الرسول صل الله عليه وسلم حينما سأله صحابي بأن اوصني يارسول الله فقال له (لا تغضب لا تغضب لا تغضب) ثلاث مرات . . .

هو نحن حنعيش العمر كم مرة عشان نزعل ونغضب ونمرض ونموت .

دمتم بالف خير وعافية

محبكم

ابوهالة . .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى