قال تعالى: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً .. صدق الله العلي العظيم.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!ترجل علاء الدين ترجل الفارس المقدام الي روح وريحان ورب راض غير غضبان
نعم ترجل الفارس مبكرا عن صهوة جواده تاركا في قلوب الكثيرين ممن عرف فضله ولطفه وكريم سمته غصة مؤلمة لن تنسي وبرحيله المر يغيب البدر قبل اوانه
رجل المواقف وصاحب ينشرح صدرك عند لقائه وتسعد لرؤيته يقابلك مبتسماً ويحتضن كل من يراه مسالماً هكذا كان مع جميع من يعرفه .
عاش علاء الدين حياته لله نعم علاء الدين كان (زول الله ) خلوقاً طيباً عطوفا جميل المظهر والجوهر وفي نفس الوقت قويا لا تأخذه في الحق لومة لائم ظل علاء الدين ثابتا على مبدأيه لم تحبطه الانكسارات او تغريه الانتصارات كان صادقا مع نفسه مؤمنا
كان ….كم هو مؤلم الحديث عن الشهيد علاء الدين بصيغة كان …نعم كان إعلاميا فذا مجيدا ومجتهدا ومخلصا لرسالة الاعلام ايما اخلاص …ولا احسب اني املك قامة من يشهد أو يقيم مهنية علاء الدين العالية …لكني سعدت بالعمل معه فلمست ورأيت كم هو مرشد…ومساعد ومبادر وكم هو ممتع ومثمر العمل مع علاء الدين وتوطدت علاقتي به في العمل معا في رابطة الاعلاميين بولاية الجزيرة وهنا لمست كم هو (سليم القلب ولا يحمل للناس سوى الحب )
ويحضرني قول غازي الغصيبي في فراش المرض
وإن مضيت فقولي لم يكن بطلاً …
لكنه لم يقبل جبهة العار..
وإن سائلوك فقولي لم أبع قلمي …
ولم أدنس بسوق الزيف أفكاري..
واشهد ويشهد جميع من عرف علاء الدين انه كان بطلا في حياته و مماته كان بطلا و لم يبع قلمه ولم يدنس بسوق الزيف أفكاره .. نعم هكذا كان سيره وسيرته في الحياة والعمل
عزاؤنا أن علاء الدين نال الشهادة التي يستحقها نعم فالشهادة تشبهه هذه الخاتمة النبيلة يستحقها علاء الدين مدافعا عن دياره مقبلا غير مدبر
نعم هي دنيا نودعها وكل من سار فوق الارض مرتحل. … لكن الرحيل الجليل النبيل يليق بشهيدنا وشهيد الجزيرة والوطن علاء الدين
لكن علاء وان رحل عن هذه الفانية جسدا سيبقي روحا ونبضا يخفق في قلوب الجميع من محبيه اخوة واخوات، اصدقاء وصديقات، زملاء وزميلات، ورفاق درب….وسيظل نبضه يخفق عبر انجاله الزغب الصغار وعبر رفيقة دربه الصابرة الاعلامية أميمة سعيد.
أمثال علاء الدين هم الذين قال فيهم الشاعر
ما مات من زرع الفضائل في الورى
بل عاش عمرا ثانيا تحت الثرى
فالذكر يحيى ميتا و لربما
مات الذي ما زال يسمع أو يرى
علاء الدين بالتأكيد من زراع الفضائل في الورى خلقا و سلوكا و عطاء وجسارة واقدام وهو حي في قلوب كل من عرفوه و إن غاب جسمه تحت الثرى.
الا رحم الله شهيد الجزيرة وقبيلة الاعلام المخرج باذاعة ود مدني علاء الدين علي محمد
اللهم تقبل الشهيد علاء في أعالي جنانك واعفُ عنه وأحسن عزاء أهله واجبر كسر قلوبهم وأخلفهم خيرًا يا ارحم الراحمين اللهم تقبل شهادته اللهم اسكنه الفردوس الأعلى اللهم اجعله ممن تظلهم تحت عرشك يا أكرم الأكرمين