رأي

عزيزة المعراج تكتب الوهم اللذيذ

في كتاب قرأته مؤخرا بعنوان (صانع المشاكل المحترف) تتحدث كاتبته النيجيرية لويفي اجاي جونز فقد  كتبت  واقتبس…
(لو سألتك، من أنت؟، هل ستستطيع التعريف عن نفسك؟، يعجز معظمنا عن وضع تعريفٍ لمن يكون حقًّا، وعجزنا هذا عن معرفة حقيقة أنفسنا، ومحاولتنا للاندماج في المجتمع على حساب طمس هويتنا، يعتبر بيئةً خصبةً لنموّ الخوف فينا، والخوف يجعلنا متسمرين في مكاننا لا نستطيع أن نرفع صوتنا بالحق، أو نعمل لإيجاده، لذا قبل أن تفكر في إعلاء كلمتك، يجب أن تعرف نفسك، وإليك الطريقة: ابدأ التفكير في الأساسيات في حياتك، كلّ ما لا يمكنك التخلي عنه سواء أكان أشياء ماديةً أم أشخاصًا أم قيمًا، ثم حدد مصدر سعادتك، ما الذي يجعل قلبك يرقص فرحًا؟، وما الذي يجعلك شخصًا جيدًا حتى في أسوأ أيام حياتك؟، وما الذي يخرجك من سريرك لتقاتل لأجله كلّ يومٍ؟، وحين ترحل عن هذا العالم، كيف تريد للناس أن يتذكروك؟.) انتهى الاقتباس …
اعتقد ان هذه الحرب برغم كل مساؤئها لكنها جعلتنا نتعرف أكثر على هويتنا …فنحن لسنا وظائفنا ولا بيوتنا أو اثاث هذه البيوت ولا علاقاتنا الاجتماعية .

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

  هذه الحرب التي جردتنا من كل شئ كنا نظن أنه جزء من كياننا  وعرت كثير من علاقاتنا الهشة  فنحن تقريبا صرنا نعرف الناس من حولنا بصورة أكثر وضوحا وعمقا..

سبحان الله أسفرت هذه الحرب عن كثير مما كنا نغطيه أو نتغافل منه وابأنت لنا بعض الحقائق عارية بلا زيف او الوان كنا نضعها  من  محض اوهامنا.
اعتقد أننا  الان نعرف هويتنا أكثر بل يجب أن نكون عرفنا من نحن  وبالتالي هذه المعرفة ربما تساعدنا في ترميم الخراب من حولنا بعد الحرب …

ليس فقط خراب بيوتنا وشوارعنا ومؤسساتنا بل ذلك الخراب العميق الذي احدثته المعرفة الواضحة لذواتنا واخرجتنا من حالات الوهم اللذيذ والانكار العنيد للواقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى