رأي

عزيزة المعراج تكتب – السيادة للعيش والمجد للكسرة

كلام ترابلة

سعدت اليوم بحضور ورشة اقامتها الغراء عظيمة البذل والعطاء جامعة الجزيرة بالتعاون مع منظمة سودان المستقبل

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

هذه الورشة التي سعى لإقامتها ابن السودان المخلص والطموح د عماد عجيل الذي شهدت له على مدى اعوام اهتمامه الكبير  وهمه العميق  بالشأن الزراعي وتطويره في بلادنا .

خلال الورشة التي كانت ثرة  بشتى الاوراق عالية القيمة كانت هناك ورقة  دسمة تتحدث عن الامن الغذائي والسيادة الغذائية .

تحدثت الورقة عن مفهوم الامن الغذائي الذي هو توفر الغذاء بكمية وافرة وبجودة فاخرة وسلامة ظاهرة ولا يشترط في هذه الحالة ان( تأكل مما تزرع ) ويمكن بسهولة تستورد (والقادر بسوي) .

 

اما السيادة الغذائية هي ان تنتج الانواع والاصناف المحلية من الغذاء المفضلة والموروثة من قبل السكان بكمية كافية دونما الحوجة الى استيراد …لابد ان يضع القارئ الكريم في ذهنه  اني اشرح حسب فهمي للورقة وليس (اقتباسا لنص الورقة ) .

وفي الحقيقة وعلى مدى عقود وحتى الان نصحت البلدان التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي ومنها بالطبع السودان بتوسيع نطاق إنتاج الأغذية وتجربة أصناف جديدة بل احيانا ينصح بتجربة أصناف جديدة كليا  والاندماج في الأسواق العالمية لزيادة وتعظيم قيمة الصادر الزراعي . لذلك دخلت محاصيل تعتبر نوعا ما جديدة على السودان مثل انتاج القمح والارز وفول الصويا وحصلت هذه المحاصيل على جهات ومنظمات مشجعة وممولة اسهاما منها في تنويع نظم التغذية وتحقيق الامن الغذائي.

 

وللحقيقة ظل الشعب السوداني وفيا لتقاليده ونظمه الغذائية …اذ ظل انتاج الذرة الرفيعة هو الاساس في السعي للوفرة والامن الزراعي …

 

وفي موروثنا الشعبي الكثير عن قيمة العيش كمدخر وذخر غذائي

الشيخ فرح ود تكتوك قال

فى الخريف كتر حشيشك

وفى الصيف كتر طشيشك

كان ختيت خمارة دريشك

المهانة والدنائة ابتعيشك

وايضا قال

ها العيش ..ها العيش

البتطلق الكرميش

ها الخمري

الداخرك لي عمري

يا البتغدى بيك

وبتعشى بيك

وأصبح مشتهيك

 

اذن السيادة الغذائية هي تحقيق الأمن الغذائي وفق ثقافات وموروثات كل مجتمع وتقاليده في نظمه الغذائية.

وبهذا التعريف

فالسيادة للعيش

والمجد للكسرة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى