عزيزة المعراج تكتب – البيع

عندما تحدثنا في حوارات اللجوء والنزوح عن الحياة في بعض الدول الافريقية كرواندا او اوغندا ، كخيارات متاحة للاستقرار بعد ان أصبحنا في تيه عظيم بعد فقداننا بيوتنا ومدننا وقرانا ، التي حل فيها الخراب والظلام منذ ان استولى عليها غربان الظلام وطيور الشؤم من ملاقيط مليشيا آل دقلو الارهابية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وعن خيارات العمل في هكذا مهاجر كان الرد ان التجارة في هذه البلدان لا تدر ارباحا وفيرة كما هو الحال في السودان…
ولعل السبب واضح هو جشع التجار لدينا وتخلي الدولة عن ضبط الأسعار مما اصاب أصحاب النفوس الضعيفة بالسعار …فتم ضغط المواطن حتى (طلع زيته) بالغلاء الفاحش
فصارت ثقافة البيع هي السائدة في بلادنا ..
كل شيء في هذه البلاد صار قابل للبيع كل شيء ….دون إستثناء … الضمير ، الشرف ، الوطن ، الحب ، الدين ، القيم ، المبادئ …بيع الوطن بيع أمنه معابره بدراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين.
بيعت الجيرة والعشيرة بأبخث الأسعار باع الجار ممتلكات جاره بعد ان (شفشفها) وباع ابن القرية والحي أهله وجيرته .. بيعت الهوية والأوراق الثبوتية بيعت المؤسسات والأوراق النقدية بيعت النساء الحرائر كما الاماء بيع الشرف …وياللأسف….
و لا زال استنزاف هذه البلد وبيع مقدراتها جار …
لابد من ان تغيرنا هذه الحرب لابد ان يضبط السوق وحركة البيع والشراء….لابد ان ان نفهم قداسة الأشياء التي لا تباع ولا تشترى ولا تقدر بثمن لابد من الحسم ولا يجب أن بالتطاول على هيبة الدولة وهيبة مؤسساتها .
يجب ان يجتث العار الذي يسمى مجازا ( تعاون) مع الجنجويد كما تجتث المليشيا نفسها …
دفعنا كثيرا من الأثمان لتجار الأوطان من الخونة اللئام آن أوان ان يدفعوا هم اثمان الخيانة والغدر دما ودموعا وتشردا