عائشة الماجدي تكتب ✍️ الواجبات والمهنية —

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
ما لفت نظري عند تحرير الخرطوم وبعض الولايات من دنس ورجس مليشيا الدم السريع هو سرعة عودة شرطة المرور وترتيب صفوفها وتنظيم جدول بدايتها وتمحور وتوزيع مهامها أشبه برفع الكلفة الباهظة عن المواطنيين التي نزلت بثقلها عليهم من الأوباش على الرغم من قلة الإمكانيات على أعتبار ان البلد في حرب ولكن بمجهود الرجال وبالمتاح عادت الأمور إلى طبيعتها
قبل فترة تباعت افتتاح النجدة ال 999
وايضاً لاحظت الجُهد المبذول للتقليل من وقوع الجريمة بازالة السكن العشوائي وتفعيل نظام الطوف على مدار الساعة ليلاً وفتح الأقسام المرورية وتوفير الآليات اللازمة والمطلوبة من دوريات وكاميرات ولبس محترم ومرتب وتجميع القوات من جديد …
ايضاً لفت نظري في مؤتمر وبيان التأكيد على عمل إرتكازات ونقاط تفتيش مهمة شديد لتأكيد حرصهم على سلامة الوطن والمواطن ..
وتفعيل غرفة السيطرة وإختيار الكفاءات على إدراتها ..
وأكثر ما أعجبني رغم ما خلفته المليشيا من خراب لكن فكرة اعادة العافية للديار من جديد والحفاظ على ما تبقي من الوطن بعيون ساهرة بتركيب كاميرات لمراقبة العاصمة الخرطوم من العٌملاء والمتعاونين وأصحاب الخراب والدمار …
ظللت اردد ان جهاز الشرطة هو أمان المواطن وهو اليد الخادمة تحت هجير الشمس وضيق الحال وضٌعف الرواتب ولكن يبدو أن رجال الشرطة يعملوا بمبدأ ( حرارة القلب ) وأنهم السواري والضوء وسط عتمة وظلام وتجوال البؤس والخوف في دواخلنا …
يبدو أن الفريق شرطة سراج الدين منصور وهو عسكري شاطر وشواف إنتبه أخيراً بتفعيل الدور المجتمعي وعمل شراكات مع المجتمع لتطبيق فهم الشرطة المجتمعية بحق وحقيقة ودي لمحة ذكية جداً وارتباط وجداني مهم حتي تكتمل الصورة بين جهاز الشرطة المدني والمدنيين ..
لكن إن كان من رجاء أخير لسعادة الفريق سراج الدين هو زيادة الجهد وهو قطعاً مٌقدر لإنهاء او قٌل تخفيف ظاهرة تسعة طويلة بأمدرمان حتي نصفق جميعاً حينما نسمع بتصفير عداد هذه الظاهرة ( زيرو جريمة ) ..
أدعو نفسي والزملاء الإعلاميين لتوثيق عودة جهاز الشرطة المدني بعد تحرير العاصمة للحقيقة شغل مفخرة ….
رجال الشرطة تحايا وسلام
وبس …




