رأي

شكرالله خلف الله يكتب  مابين الزاهر وحسن  حكايات الود والمهنية٠٠

بعبارة أخرى

 

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

عندما فتحت وسائل التواصل وقعت عيني على رسالة الحبيب محمد حاتم سليمان مدير التلفزيون الأسبق وهو يعزيني في شهداء الإعلام وخصني بتعزية خاصة لفاروق الزاهر لم استوعب الأمر لأنني قد ساهرت حتى السابعة صباحا بليلة وجدانية خاصة لقراءة كتاب عن الإمام الشعراوي وفلسفة العباد وعدم ذكر كلمة كثير مرادفة لكلمة الشكر فكل الحديث عن عباد الله في الآيات القرآنية كلها تتحدث عن قلة الشكر وكنت اتدبر الأمر وشرح الشعرواي لذلك الأمر وعندما صحوت قبل صلاة الجمعة فاجتني الرسالة فبحثت في قروبات الإعلام فوجدت نعي عن استشهاد ثلة من الأخيار فااستوعبت الأمر وخلوت بنفسي وتذكرت ايام عمل الأخ فاروق لسنوات كمخرج مساعد في مراسي الشوق ومناسبات الايام المفتوحة وكانت ايام مفعمة بالتقاليد المهنية ودوما يذكر لي في لحظات صفاء ماتعلمته منك والحبيب جعفر امبدي وسبت ادو في تعاملنا المهني وشخصية المبادر للمخرج والتخطيط للمنتج الفني في كل الظروف والانفتاح نحو المجتمع بثوابت القيم وروح القومية وطيلة سنوات عمله معي وحتى عندما أصبح مخرجا معروفا لم احس باانه ينتمي لجهة معينة دون الوطن وهذا مااكسبه شخصية حتى في الوسط الموسيقى والدرامي علاقات إنسانية ولكن عمق نقاشتنا دوما في التقاطعات السياسية انتماء مهني قومي وطني بروح التصوف وقد تتلاقى مع سعة تنوع السودان وللحق كان يشكرني على ذلك لذلك ربطت مابين سهري عن فلسفة تحليل الشعرواي قلما يشكر الإنسان ولحظة رسالة محمد حاتم بأنها إشارة ربانية ربطتني بالراحل ٠واما الراحل المقدم حسن إبراهيم الإعلام العسكري فقد قدم لنا دعوة بمنزله برفقة الموسيقار عركي وسط أسرته لتناول الغداء قبل شهور مضت واستجبنا له ومعرفتي بالحبيب حسن سنوات والحبيب عبدالرحمن كبير وكنت اسأل نفسي والله لو اجتمع كبير بحسن في الإعلام العسكري سيرتاد الثريا ولكن من يحملون الأقلام والقرار لايحتملوا همم أمثالهم و في ظل حرب الاوباش تعمقت بزيارته الحبيب حسن لمجلسنا الفني ودوما يندهش بكلمة والله انتوا أهل الفن عندكم تحليل للسياسة بفهم عميق ووطني فكانت علاقة امتدت لعبدالقادر سالم وعركي وابنه سيزار الذي بكاه بدمع العين وهو يعزيني ولاانسي جلسة الدعوة بمنزله وسط أولاده وحدثني اليوم عركي بعد العزاء عن أن حسن قد جاء إليه ببطيخة وتناول معه إفطار رمضاني قبل أيام وذكرني بأن الجلسة فاتت ابوالشكور لأنه يعلم محبتي للبطيخ الأحباب شهداء القصر انتم نلتم أفضل مقامات الرحيل بصيام الجمعة وحقيقي كان اليوم صعب على كل من يعرفكم الزاهر وحسن ومجدي وإبراهيم وبجي وبقية مجموعة الإعلام العسكري لكم دعوات الشعب السوداني وانتم تنضمون لشهداء الكرامة بجانبهم في جنان خالدة ولكل الاحباب كانت مسيرة الاحترام لكل من سبقوهم في هذا المجال وهذا من شيم الوفاء وتربية التقاليد المهنية واتساع الأفق عندما تعتلي مقعد في الدنيا انت خادم للآخرين ومشاركا في قيمة المهنة والآخر ليس هو الجحيم فهو أن لم يعطيك قيمة تجربته يعطيك قيمة الإنسان والأرض وعدا وقمحا ووعدا وان تباعدت الأجساد يوما سنلتقي في دار التغابن أن أعطانا حسن خاتمة مثلهم بظن في الله ورسوله وللوطن نصر عالي الهمة ٠وخالص تقديري لكل رسائل التعزيةوانابة عن كل مخرجي التلفزيون القومي وأسرة الأقسام الأخرى نقول لكم شكراً جميلاً فقد خففتم لنا هذا المصاب وكفى ٠

شكرالله خلف الله

٢١ مارس ٢٠٢٥

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى