د. الهادي درمه يكتب ..أنين الأنامل

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
الحمد والشكر لله رب العالمين على نعمه مشاعر ودموع النصر المبين
فالدموع هي مرآة الروح تنساب في لحظات الصدق مع الذات حاملة فيض المشاعر التي تعجز الكلمات عن التعبير عنها فهي ليست مجرد قطرات مالحة تذرفها العيون بل لغة صامتة تُجسد الفرح والحزن والراحة والألم لذلك فهي الوسيلة الأكثر صدقا للتعبير عن المشاعر الأكثر صدقاً في لحظات الحزن العميق أو الفرح الغامر فهي تعبّر عن الأمتنان والسعادة التي لاتسعها الكلمات.
البكاءُ ليس ضعفاً إنما هو تطهير للنفس لأنه يخفف التوتر والقلق وبذلك نعطي أنفسنا فرصه للتعافي والتجديد.
فيض الدموع في لحظات عميقه تعني معنى الحياة لأننا بشر ونعيش التجارب والمواقف الإنسانية بكل أوصافها.
عندما تشعر في لحظة بأن عينيك تدمعان دعها تنساب لتحرر نفسك وتستعيد التوازن.
دموع القاده غالية وهي تُجسد القوة والحكمة ورباط الجأش وتعكس وجها آخر يتمثل في إنسانيتهَم بصدق لذلك يصعب إخفاؤها وهي دلالة على التفاعل العاطفي مع تلك المواقف فالقائد هو إنسان يحمل مشاعر ويتأثر بتحديات الحياة.
ففي لحظات الإنتصارات الكبري والتي تحمل ذكرى التضحيات والاخلاص وحب الأوطان تنهمر الدموع خاصة بعد المعاناة التي تحمل الدلالات العالية والسامقة.
المواقف صعبة والرسائل عميقة والدروس تحكي عن أمةُ تأبي الذل والإنكسار وهنا كانت الصورة أبلغ من قادة البلاد بمختلف مسمايتهم وألقابهم عِزاً وفخراً تُجسِده الحكمة والتوازن.
إنتظرنا كثيراّ دموع الفرح التي إنهمرت مِن كل مَن أحب تراب هذا الوطن الغالي وبكل شموخ وكبرياء تشتم منها رائحه التعافي وصولاً للغايات
حفظ الله بلادي الحبيبة وأهلها وحُماتها فدموع فرحنا بدأت تنهمر حبا لسودان المجد والسؤدد.
التحية في هذا اليوم لكل شرفاء بلادي الذين وضعوا السودان في حدقات العيون
بس دموعك لما فاضت ضيّعت صبري الشويه
*وإن كان في العمر بقيه سنعود*