رأي

دينكاوى ونهاية الشكاوى* *عقيد شرطة:مرتضى العالم*       *إيقاع الأنامل*

حمل لنا هدهد جوازاتنا نبأ بشارة عظيمة وأخبار مفرحة وسارة بإنتهاء معاناتنا من بين الصفوف وتزاحم الكتوف أذيعت على الملأ عبر وسائط التواصل الإجتماعى المختلفة بتصفير ماكينات الجواز الإلكترونى من أى جواز قيد المعاملة والوصول لمرحلة (0) جواز ويا لها من مفاجأة سارة ويا لها من بشارة أدخلت الفرح والسرور فى نفوس المواطنين الذين عانوا كثيرا حتى يظفر أحدهم بجواز له ولأفراد أسرته نجحت إدارة الجوازات بقيادة ربانها اللواء شرطة محمد الحسن دينكاوى الذى عانى كثيرا فى تحمل الأمانة بقيادته لهذه المرحلة الحرجة من تاريخ الجوازات بكل حنكة ودراية حتى تحقق هذا الإنجاز والإعجاز الغير مسبوق حتى قبل إندلاع أحداث التمرد الأمر الذى يبرهن أن وزارة الداخلية ورئاسة قوات الشرطة بدأتا فى شق طريق البناء والتعمير برؤية واضحة وإستراتيجية ومهنية تاخذ فى الإعتبار المعالجات الجذرية وتضرب بعرض الحائط الحلول السطحية والمعالجات المؤقتة التى لا تغنى ولا تسمن من جوع وضعت إدارة الجوازات والهجرة برعاية ومتابعة السيد رئيس هيئة الجوازات والسجل المدنى الفريق شرطة موسى شره أحمد سليمان حدا لمعاناة المواطنين وهواجس أفرادها ومنسوبيها على حد سواء فكلما ساقتنى خطاى إلى إلى مجمع الجوازات ومن اول وهلة تأخذنى الشفقة بالمواطنين وتدافعهم وإصطفافهم منذ الساعات الباكرة لإنجاز معاملاتهم كما يتملكنى الإحساس بمدى التعب والعنا والمشقة والجهد فى الإتجاه المعاكس الذى يبذله إصطاف الجوازات من ضباط وضباط صف وجنود وهم يصبحون ويمسون وأمام أعينهم هذه المشاهد المأساوية والأوضاع الإستثنائية التى فرضتها ظروف الحرب بدفع المواطنين الذين هجروا ديارهم وفارقوا أوطانهم هربا من جحيم الحرب وويلاتها ونجاة بأنفسهم من بطش المليشيا المتمردة التى لم تراعى فيهم إلا ولا ذمة سبا وشتما بألسنتهم وكرها وبغضا بأفئدتهم وقتلا وسحلا وبطشا بأيديهم وضربا وركلا بأرجلهم ولم يكن هذا الإنجاز بالأمر الساهل ولم تكن هذه البشارة ضربة حظ من غير توقع بل كانت نتائجها نتاج جهد ومثابرة وعزيمة وإصرار بالمضئ قدما رغم العراقيل والموانع والعقبات فكانت هيئة الشؤون المالية برئاسة الفريق شرطة عبدالمنعم محمد عبدالقيوم حاضرة كالعهد بها تعمل من أمام الكواليس ومن خلفها فى توفير إحتياجات العمل ومعيناته من الدفاتر التى تم إستيرادها بمواصفات عالمية وتقنية حديثة أشرفت على ذلك فنيا شركة سي – دى – إس الذراع التقنى لوزارة الداخلية ورئاسة الشرطة وإمتدت هذه الجهود بإفتتاح مصنع الجوازات الجديد بعطبرة بواسطة السيد مدير عام قوات الشرطة ووالى ولاية نهر النيل الذى جاء إفتتاحه بردا وسلاما على المواطن الذى إكتوى بنيران الحرب التى توقدت نارها واشتعل لهيبها ليقضى على أخضره ويابسه من حصاد عمره وشقا حياته

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى