الاخبار

حسن علي عباس  يكتب…مدني… عودة الروح والوتر المفقود

 

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

مدني… تتفجر عيون من حنين وفرح… العودة من مداخل صبحها ومشاربها هي عودة للأماني الهاطلات على مدارج الانتظار.. بأن تطل تلك الحسناء من جديد صبية يافعة ترسم إبتسامتها العريضة على ثغرها الساحر التي يستبين منها ضحى الأحلام..

مدني تغرد من جديد لتنبئنا بأجمل خبر … عادت مدني ليعود شريان حياة البلد إلى النبض من جديد… عادت مدني لتعود زغاريد العذارى… عادت مدني ليعود الوعي… عادت مدني ليعود النغم إلى وتره المفقود… عادت مدني لتعود دائرة السنتر إلى ملعب الوطن الأخضر الكبير.. عادت مدني ليعود صوت الكاشف وود الأمين والخير عثمان ومحمد حسنين وثنائي الجزيرة وعبد العزيز المبارك و… و…… وحتى تومات مدني صفاء ومروة… عادت ود مدني لتعود سنابل القمح والذرة ولوزات القطن مشرئبة إلى الشمس…

عادت مدني..

عينٌ

ملاذات النهار الحَر

كيف تسربلت

بغيوم بحر الود

حيث تجمعت

أمواه صدق الحبِّ

أمواه الصداقة والمحبة والوفاء الغر

زادا ً ،.

وارتقت

درج الإرادةِ

حلقت

حد التكثف

في فضاء الروحِ

#####

لا لن يدوم الشر أبدا، فاعلمي

للأرض بعثٌ

كلما

فسد الطغاةُ تساقطوا

……….

أو كما قالت الشاعرة الإعلامية الزميلة الدكتورة تيسير محمد حسين…

ضجت الطرقات بفرح الأطفال والنساء والحارات الصغيرة بعودة الروح… إنطلقت زغاريد الحواري فرحة بمقدم أم المدائن إلى حضن الوطن… إرتفعت أصوات الشيوخ بالتكبير والتهليل في المساجد..

خرجوا عفوا… فرحا تمدد على الطرقات من بورتسودان مرورا بسواكن وسنكات وهيا وأروما وكسلا وصولا إلى الجارة القضارف حتى إتكأ على ذراع النيل الأزرق عند ود مدني السني موعد الفرح ليجد أؤلئك الخضر البواسل من يمسكون بسلاح التحرير في ميامنهم يهللون ويكبرون ملتحمين مع أبناء الوطن الخلص يعمرون قلوبهم بالإيمان بالله والثقة به بأنه مبلغهم النصر منه والفتح القريب وهاؤم قد قدموها عروسا في زفافها الأخضر إلى ساحات الوطن الحبيب… وحتما سيتمدد عبر الطريق القومي مرورا بالحصاحيصا وأبو عشر والكاملين والباقير وسوبا حتى يلج إلى قلب الخرطوم المثلثة عندها يصبح الوطن طاهرا حرا طليقا…

أيها الشعب السوداني الأبي… يا شعب الجزيرة الوفي الف مبروك عودة مدني إليكم… ويااااا جنودنا البواسل أنتم من وثق الشعب بكم وسار خلفكم والتحم معكم ولم ولن تخذلوه فيما تبقى من مدن يحلم أهلكم بعودتها إلى حضن الوطن من جديد…

انتي من وين يا بنية…

وناوية على وين السفر..

قلتي لي مدني الجميلة…

مدني يا أجمل خبر…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى