حامد عثمان حامد يكتب لا تدع دسيس مان يسرق عقلك مرتين !
لا تدع دسيس مان يسرق عقلك مرتين !
——-
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!انت كتيار عاطفي قبل ان يوزعوا لكم صور ورموز وهاشتاق الاحتفال بذكرى 19 ديسمبر ، لتذكيرك بأنك ثوري وان جذوة شرارتها مازالت مشتعلة ، وغيرها من المفردات التأكيدية لحالة الاحتفال ونشوة الذكرى والانتصار الذي كان .
قبل أن تضع الصور والرسومات على صفحتك اسال نفسك عن مصدرها !? وعن الغرض من تكثيف نشرها ? واقطع الاجازة الإجبارية لعقلك واسأل هذا المصدر (وهو قحت وتقدم وأشباههم ) عن ماهي الثورة في نظرهم ؟
هي ثورة ضد قتل الشباب وها أنت خرجت إلى الشارع ثائراً لمقتل محجوب واحمد الخير وهم وغيرهم ارواح عزيزة فقدها الوطن
فما بالك اليوم بمن قتل 600 روح عزيزة في قرية واحدة اليس هو حميدتي وجنده ؟
قلت الثورة خروجاً ضد الظلم ؟
فهل هناك من هو اشد ظلما للعباد من حميدتي ؟
أليست الثورة هتافا ونشيداً للحرية ؟
في سودان اليوم من يحبس الالاف في السجون والمدن والقرى ، اليس حميدتي وجنده ؟
خرجت للثورة رفضا للفساد
فمن هو الذي سرق ومازال يسرق ذهب السودان وذهب النسوان والبنوك والأجهزة والمتاحف ، هل هناك من سبق حميدتي وجنده في افعال الفساد والنهب ؟
دع عقلك يقودك إلى استنتاج بسيط كيف تتحالف مع المليشيا وهي تجسد كل الذي خرجت ثائرا ضده في ١٩ ديسمبر وهي المليشيا صنيعة النظام الذي أسقطته ؟؟
اليوم قادة الثورة الذين ارسلت غرفهم الإعلامية هذه الصور والهاشتاقات وتقوم بمشاركتها فرحاً (بإغاظة الخصم السياسي ) هم ذاتهم من يتحالفون مع أسوأ منظومة قتل ونهب وفساد مرت على تاريخ الإنسانية وليس السودان ، هم ذاتهم الذين يضخون اوكسجين الشرعية السياسية في جسد المليشيا المتعفن بالصديد والقروح من الجرائم والمظالم في حق الشعب الذي تدعي الثورية لاجله .
حمدوك رمز ثورتك وجماعته هم من يطبلون أمد الحرب ويغذون المليشيا بالخطاب السياسي عن التحول الديمقراطي والحرية والعدالة ، هي مفردات كتاب الثورة الذي تحتفل بها تسمعها عند أبواق المليشيا ولا تستطيع أن تقول لهم (جر).
إذا كنت مبدئياً وكانت ثورتك ضد القتل والظلم والفساد ومن اجل الحرية فالمنطق يقول ان تكون حالتك هذه مستمرة ضد الدعم السريع حتى زواله إلا إذا كنت متماهيا مع خطابه ومصدقا كذبته ، وهنا دع (دسيس مان) يقودك مرة أخرى إلى حضن الأمير فيتباهى بحسن صنيع الدسيس