تكامل الدبلوماسية الرسمية والشعبية بين السفير هاني صلاح امام فارس دبلوماسية الشعبية عوض بكاب.
🌾رؤى متجددة 🌾 ✍️أبشر رفاي
👈الدبلوماسية بصورها المتعددة وأنماطها المختلفة كالتقليدية والهجين والمتقدمة تنطوي على عدة تعريفات من بينها هي اداة من أدوات القوة الناعمة بمنظومة إدارة الدولة ، وبشكل أعمق واجهة من واجهات العملية السياسية الكلية الاستراتيجية للدولة ورابط تواصلها وتعاطيها مع الدول والحكومات والشعوب الأخرى بلغة وأسلوب دقيق ورقيق ومرقق فوق العادة التعاملية والمعملاتية المعروفة بالضرورة .
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
الدبلوماسية المتقدمة هي تلك التي تحمل سمات الدبلوماسيتين التقليدية والهجين لتطفي عليها قيمتها المضافة وهي العمل المخلص والجاد للحفاظ وصون مصالح ومنافع الدولتين موضوع العلاقات الثنائية ، وبهذا الفهم تكون الدبلوماسية الاخلاقية المتقدمة قد تخلصت من عيوب ونواقص ونواقض الدبلوماسيتين التقليدية والهجين وهما في العادة تركزان على خدمة دولة التمثيل الدبلوماسي ولو إقتضى الأمر التحامل والإضرار بمصالح الدولة المضيف ، مثلهما الأعلى في ذلك مفهوم نفسي نفسي والنفس أفضل من الصاحب دون الأخذ في الإعتبار أخلاقيات الإيثار ونكران الذات وتحري العدالة المثالية ..
في سبيل ترقية العلاقات الثنائية تحرص الدبلوماسية المتقدمة على تكامل جهود الدبلوماسيتين الرسمية والشعبية لخدمة مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين . وفي سياقها تتشكل الدبلوماسية الشعبية المقتدرة في عدة اشكال وأنماط منها
دبلوماسية الأعمال الثقافية والمجتمعية المعنوية الأدبية والإعتبارية المعززة لمعاني التطبيع الإنساني والشعبي والرسمي بين الدول والشعوب …
في آخر قراءة للرؤى المتجددة حول الموضوع حملت عنوان مصر أخت بلادي وبلادي أختها وبالمناسبة تلك حقيقة تاريخية ازلية مجردة لا تأتيها المجاملة وأساليب تطفيف كيلها وميزانها من هنا ومن هناك ومن مدارس التطبيل ( وكسيير التلج ) كما في لغة الشارع السوداني .. لا تأتيها من قريب أو بعيد بمنطق الجغرافية والتاريخ ومقومات البقاء والحياة والحيوية والمصير المشترك .
والشاهد أن إدارة البلدين الشقيقين السودان ومصر منذ فجر الثورة المصرية يوليو ١٩٥٢ و الإستقلال في خمسينيات القرن الماضي قد اولتا إهتماما ملحوظا بصون وترقية العلاقة الثنائية وذلك من خلال تواجد بعثات دبلوماسية مقتدرة بقيادة شخصيات دبلوماسية في قمة الكفاءة من لدن السفيرين الاولين حتى الحاليين الفريق أول ركن مهندس عماد الدين عدوي سفير السودان لدى القاهرة وشقيقه السفير دكتور هاني صلاح سفير جمهورية مصر العربية لدى السودان ، السفير الذي امتدت أعماله وانشطته المشهودة المثمرة على الصعيدين الرسمي والشعبي بشهادة قطاعات واسعة من الشعب السوداني ..
السفير هاني صلاح كمراقبين وداعمين تاريخيين بلا تردد لأواصر العلاقة بين البلدين بدأ من حيث إنتهى سلفه الارقام الدبلوماسية البارزة السفير أسامة شلتوت وخلفه السفير حسام عيسى مساعد وزير الخارجية المصري ، وهو بذلك وأسرة السفارة يكون قد خطى خطوات مهنية دبلوماسية إستراتيجية واثقة في سبيل تعزيز وترقية وتطوير العلاقات الرسمية وعلى وجه الخصوص الشعبية بين الشعبين الشقيقين .. عبر تفعيل خدمة مهارات الدبلوماسية الشعبية التي جعلت من السفير وأسرة السفارة قريبين ( وأربين جدا ) من وجدان وضمير الشعب السودان ، وهو بالضبط المطلوب إثباته عند مسألة ومعادلة العلاقة الثنائية بين البلدين الشقيقين ..
وفي السياق رصدت الرؤى المتجددة في الآونة الأخيرة عدد مقدر من أعمال وإنجازات التكامل المثمر بين الدبلوماسيتين الرسمية والشعبية المصري السودانية بقيادة السفير دكتور هاني صلاح والشخصية السودانية النشطة الهميمة السفير عوض بكاب رمز الدبلوماسية الشعبية البارز بين البلدين الذي تمكن بجدارة وهمة ملحوظة من تقصير ظل الدبلوماسية الشعبية من مفهوم ودور مجلس الصداقة الشعبية بين البلدين إلى مفهوم ومستوي دور الافراد المتجرد في خدمة العلاقة ..
وقد شهدت الرؤى المتجددة في الأيام القليلة الماضية حفل تكريم ووداع القنصل السابق المحترم سامح فاروق شحاته الذي دخل قلوب السودانيين من أوسع أبوابها وخلفه الذي سبقته سمعته الطيبة سمعة بوزن العلاقة التاريخية بين البلدين شهدت الرؤى وسط حضور نوعي كبير بصالة الربوة تتقدمه السلطات الرسمية بالدولة وولاية البحر الأحمر بقيادة واليها الفريق الركن مصطفي محمد نور وأسرة السفارة المصرية بقيادة السفير هاني صلاح شهدت حفل تكريم ووداع القنصل سامح .. وقبل أن يجف المداد الذي كتب به فعاليات ذلك الإحتفال حتى علمت الرؤى مجددا عن فعاليات أخرى في خدمة العلاقة وهما زيارة وفد رئيس برلمان وادي النيل ، ومناسبة الإحتفاء والإحتفال بإعلان تسمية طريق رئيسي بالعاصمة الإدارية بورتسودان يحمل إسم مصر أخت بلادي .
.. وهو الطريق والمسمى الذي تكاملت فيه كافة الجهود الرسمية والشعبية بولاية البحر الأحمر والإتحادية والدبلوماسية المصرية حيث كان محل تحد بين السفير هاني صلاح وفارس الدبلوماسية الشعبية بين البلدين السفير عوض بكاب حتى رأى النور وتحول الحلم والتحدي إلى حقيقة زمانية ومكانية تاريخية ثقافية تمشي بين الناس ، حقيقة تسطرها يوميا ألسن الشعب السودان والسادة زوار البلاد والجهات الرسمية في دفاتر أحوال البلدين والشعبين الشقيقين ..
التحية للشعب السوداني ولحكومته الصامدة ولرموزه الاوفياء ، التحية للشعب والإدارة المصرية الوفيه لشقيقتها السودان عند الشدائد وحين الرخاء ، التحية للمبادرين واصحاب المبادرة والمبادأة الوفية ..
تحيا مصر أخت بلادي ويحيا السودان وبحياتهما تحيا الشعوب الحرة والكرامة والعزة الإنسانية…