
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
من المتوقع أن تنظر محكمة العدل الدولية غدا الخميس في الشكوي المقدمة من حكومة السودان ضد دولة الإمارات.
فيما طالب السودان باتخاذ تدابير طارئة بموجب الشكوى خاصة وأن الإمارات قامت بتوفير الدعم العسكري وتحشيد المرتزقة لمليشيا ال دقلو الارهابية ودفعها لإشعال الحرب بالسودان بجانب انتهاك الامارات لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.
وقال المستشار بوزارة العدل الفاتح بشير في مؤتمر تنويري لوزارة الثقافة والإعلام، نظمته وكالة السودان للأنباء اليوم بقاعة جهاز المخابرات العامة ببورتسودان،إن اللجنة تقدمت بشكاوي ضد كل من الامارات، وتشاد لدعمهما المستمر للمليشيا الإرهابية، وأضاف أن اللجنة تقدمت في مارس الماضي بطلب للمحكمة وفق اختصاصاتها وولايتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.كاشفا عن خطوات قامت بها لجنة إقامة ومتابعة الدعاوي ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة والدول المساندة لها.
واكد الفاتح عن تجهيز الدراسات القانونية اللازمة لإعداد دعاوي تساند السودان في استرداد حقوقه، والأضرار التي لحقت بالشعب وحرمانه من العيش الكريم بمعاونة خبراء سودانيون ومن خارج البلاد.
وأوضح بشير أن اللجنة دفعت بعريضة وطلب آخر بأن تأخذ المحكمة الموافقة على اصدار إجراءات عاجلة تلزم الإمارات بوقف الدعم للمليشيا الإرهابية استنادا للمواد 41 و73 و75 من قانون المحكمة، فضلا عن مطالبتها بإجراءات فورية لوقف إستمرار الأضرار وتدمير الحياة في السودان، وازدياد معاناة المواطنين بسبب الإسناد الإماراتي.
ونبه بشير بأنه تمت مطالبة المحكمة أيضا بأعمال اختصاصاتها بوقف عمليات الإبادة الجماعية وفقا للمادة 3 خاصة وان السودان والإمارات قد وقعتا على تلك الاتفاقية.
وشدد على أن السودان لايحتاج إلى أي تعاطف من أي جهة، بل إنه يسعى وينتظر عدلا دوليا لإنصافه، وقال أنهم حققوا نجاحاً كبيراً نحو ذلك وأنهم يتوقعون قرارات إيجابية من قبل المحكمة الدولية.
فيما أكد السفير كمال بشير، ممثل وزارة الخارجية، تمسك السودان بقضيته العادلة في مواجهة دولة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وأوضح السفير أن السودان يملك الأدلة الكافية لإدانة دولة الإمارات لدورها الرئيسي في تأجيج الحرب في السودان من خلال دعم واسناد مليشيا الدعم السريع المتمردة. وأشار إلى حجم الدمار الكبير الذي تعرض له السودان في جميع المجالات بسبب مساندة الإمارات لمليشيا الدعم في حربها على السودان.
من جهته قال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد علي الاعيسر إن السودان يمتلك كافة الأدلة لإدانة دولة الامارات أمام محكمة العدل الدولية بمدينة لاهاي لتوفيرها الدعم العسكري واللوجستي لمليشيا الدعم السريع الارهابية والمساعدة في وقوع الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بعدد من مناطق السودان المختلفة.
وأوضح الاعيسر أن الدعم الاماراتي وراء استمرار الحرب بالبلاد، ونوه إلى أنه لا يمكن لأي مليشيا في العالم أن تمتلك الطائرات المسيرة مالم تكون مدعومة من دول خارجية.
وذكر الاعيسر أن كافة القائمين على أمر الدولة على قلب رجل واحد في المضي قدما في هذه القضية لافتا إلى أن الجرائم التي ارتكبتها المليشيا وداعميها الغرض منها مسح الهوية السودانية وان الامارات متورطة في عمليات الإبادة الجماعية، واصفا قضية السودان ودعوته أمام المحكمة بالقضية العادلة
وناشد الاعيسر الجاليات السودانية في العواصم والمدن الأوروبية بالخروج في تظاهرات حاشدة أمام المحكمة الدولية مساندة للقضية وتبصير الرأي العام الاوروبي بما يدور من انتهاكات جسيمة طيلة فترة الحرب التي شنتها المليشيا المتمردة.
وأكد الإعيسر أن السودان تعرض لتآمر على أمنه واستقراره وسيادته من المليشيا وداعميها، قاطعا بإستمرار السودان في استرداد حقوقه واسترداد حقوق الشعب السوداني، وطرح قضيته العادلة أمام كل المنابر الدولية، لإدانة الإمارات التي دعمت المليشيا المتمردة بشهادة الكثير من الجهات وعلى رأسها خبراء الأمم المتحدة.
في السياق أكد وزير الداخلية الفريق شرطة خليل باشا سيرين،أن هناك دول مؤثرة فى مجلس الأمن تنشط فى حملة ضد السودان مشيرا إلى بريطانيا والامارات ، وذلك تحت دعاوى حماية المدنيين والتحجج بمزاعم ان الحكومة تعيق وصول المساعدات الانسانية ، مبينا أن الغرض من هذه المزاعم سعيها لاستخدام زرائع لادخال قوات اممية تحت البند السابع ، موضحا ان الهدف من هذه المزاعم ليس مصلحة السودان بل الاستفادة من موارده .
وأكد الوزير أن الحكومة تقوم باجراءات حماية المدنيين ، ووفرت آليه وطنية لحماية المدنيين ، وتوسعت فى خططها ولديها تقارير دورية ، مؤكدا ان حماية المدنيين هى مسؤولية وطنية.