رأي

الطيب قسم السيد يكتب نكاد نحسمهاهزيمة المتمردين والضالعين.. فهل سنشعلها حربنا ضد المتاجرين

المتابع لتطورات معركة العزة و الكرامة التي احسن الجيش و الشعب إختيار عنوانها،، يدرك دون كبير جهد وعناء، انها تمضي بتسارع بين،،نحو ختامها و نقطة نهايتها.رغم ما لحق بالبلاد والعباد من دمار وأضرار.. وقد شكلت الحرب من يوم إشعالها واقعا مؤلما عاشه أهل السودان، وتعايشوا معه في الداخل والخارج.. في المناطق التي طالتها الحرب ، وتلك التي امتدت إليها ..ولم تنجو من ويلاتها، الفئة الثالثة التي تاثرت بتداعياتها، من هجرة ونروح واخرى.

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

نعم كل الشعب السوداني عاش الحرب وتعايش معها لانها امتدت واصبحت واقعا فوق الاحتمال والطاقة.. لكنه إختبر في شعبنا قيما غالية عرف بها.. وكثيرا مايصفه بها وينسبها له بعض المنصفين من الأشقاء والاصدقاء من دول قريبة وبعيدة.

الحرب هذه المدمرة، ايها الكرام،،اقتربت او كادت من نهايتها..وثبات الشعب وصبره وثقته في نصر الله و إقدام جيشه ومناصريه قيم لازالت حاضرة و صامدة فينا. لأننا من صلب امة تثق وعد بارئها، بان مع العسر يسرا،،وأن للصابرين بشرى ستبدل بحول الله عسرهم يسرا،، وتحيل ضيقهم فرجا، وذلهم وهوانهم عزا..

 

نعم أيها الكرام الحرب التي اشعلها من ارتضوا منها دور الأداة الدنيئة المنفذة ،، ولوحت بها فئة ماجورة عميلة خائنة،، ودبرتها دول كبرى وجهات ومنظمات دولية واقليمية حاقدة طامعة،، ستنتهي بأمر الله وثبات وصبر جيش السودان وشعبه،باحباطهما بقدر الله وسنده اكبر واخطر مؤامرة استهدفت خراب وتدمير السودان البلد المتميز أرضا وشعبا قيما وموارد.

ولكن نصرنا فيها الحتمي الوشيك،، يستوجب بل يفرض علينا،، دولة وشعبا وأجهزة ومؤسسات ان نتأهب لإشعال حرب أخرى حامية لامفر من خوضها بإرادة، أقوى وتصميم اشد، وتوكل اعمق، وعزم لا يلين.

علينا من باب الإعداد والترتيب للحرب الاشد ضراوة التي تنتظرنا،،التخلص الإضطراري من بعض ما جبلنا عليه من صفات كحسن النية والثقة المفرطة حتي في أقرب الاقربين، اي كانت الوشيجة، رحما او جيرة او مصاهرة او زمالة،وان يطال حذرنا ضيوف بلدنا من الجنسيات الأجنبية لاجئين، ومقيمين،اوعابرين..وإعادة النظر في أسلوب تقيمنا وتحليلنا بل وقرارنا بشأن من يستحق الثقة من بني الجلدة والمتعاملين معنا في شتى الشؤون اليومية الراتبة والعابرة أوالطارئة.

لابد لك أيها الشعب الصابر النبيل من ان تعيد نظرتك في التسليم بمعايير كنت تستبعد انتكاستها عند من تأتمنهم وتثق فيهم من الناس وتعتد بعشرهم.

ذلك.. لان اكثر الأضرار وابشع الانتهاكات التي طالتك،ليست كلها من فعل وغدر عناصر الجنجويد وحدهم.

لا والله..فإن بعض من غدر بفلذات أكبادكم من جيشكم الباسل البطل،، وتسببوا في تدبير الكمائن،التي ارتقى بسببها اطهار انقياء من قادة جيشنا وضباطه وجنوده، إلى بارئهم شهداء احياء بإذن الله، عند ربهم يرزقون،، كانت لوشايات باشرها بغدر وندالة،، بعض الخونة والمنتفعين والمأجورين.

حربنا الثانية يارعاكم الله، ينبغي ان نشعلها بلا هوادة على من عاشوا بيننا من رعايا دول جارة وشقيقة اقاموا بيننا آمنين..لكنهم تنكروا لجميلكم واساءوا لإحسانكم.

وامثال هولاء واشباههم كثيرون.. ممن تاجروا في الحرب وساوموا في تداعياتها،واستثمروا

بلا حياء اومروءة،،

فيما خلفته من أزمات في المسكن والمأكل والمشرب، وبينهم واشد ندالة منهم الخونة والعملاء من منسوبي الأحزاب البائسة الوضيعة المتاجرة بدماء الأبرياء،، وأمن البلاد واستقرارها،، وأعراض حرائرها.

حربنا أيها الشعب النبيل لن تنتهي ببيان الجيش الوطني البطل ومسانديه، من القوات الأخرى باعلان هلاك آخر مرتزق ووغد من عصابة الخراب والتدمير والعمالة عصابة الجنجويد مليشيا (ال دقلو) ..بل يجب ان تبدأ شرسة ضارية عنيفة حاسمة.. في مواجهة من باعوا الوطن ممن تعاونوا وتجسسوا علي ابناء جلدتهم،، وباعوا ضمائرهم،، وخانوا شعبهم،، وتاجروا في محنته، وغالوا فس اسباب معيشة الناس .

فضاعفوا اسعار إجارات البيوت واخفوا القوت وتلاعبوا جشعا وطمعا

في أسعار الحاجات والضروريات من علاج، ووسائل نقل، بلا رحمة او هوادة. لكن حربنا هذه الثانية الضروس لابد أن يوازيها إحتفاء واعتزاز بالوطنين الخلص من ميسوري الحال ورجال الأعمال الذين دعموا جيش الوطن بالمال والعتاد والسيارات واقامة (التكايا) وفتحوا الدور و البيوت والقلوب للمستضعفين من الوافدين اليهم جراء الحرب التي افقدتهم كل مأ يملكون وما كانوا يدخرون..

وتحية ملؤها الفخر والإعتزاز نخلصها للمزارعين في ولاية القضارف وجنوب النيل الأزرق وبعض مناطق كردفان،، وبعض أقسام مشروع الجزيرة، وهيئة الرهد الزراعية، وحلفا الجديدة، الذين خاضوا موسمهم الزراعي الصيفي الاستثنائي هذا العام، غير عابهين بما خلفته الحرب من صعوبات واجهتهم في توفير مدخلات الإنتاج التي تضاعفت كلفتها،وتعسر توفرها..فجاء توكلهم وعطاؤهم ردا عملبا حاسما على من ظلوا يلوحون بمجاعة وشيكة،، ادعوا انها ستطال السودان.

 

و الله أكبر والعزة لله والوطن

٢٥/اكتوبر/٢٠٢٤.

 

 

0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى