هذه الأزمة حقيقة لم تبدأ في ١٥ ابريل بتمرد الدعم السريع ومحاولتة للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح تنفيذآ لاتفاق الاطاري حسب روايتهم وسرديتهم للصراع اذن هذه الأزمة وليدة لإغلاق عملية سياسية بطريقة متعمدة إقصائية صممت عبر أطراف خارجية من اتحادات اقليمية ومنظمات دولية ساهمت فيها بأدوار مختلفة اي حديث عن معالجات سياسية بالتاكيد تكون واقعة تحت تاثير هذه الحرب المدمرة ٠
لقد ظل الاتحاد الافريقي ومنظماته الاخرى كالايغاد تلعب دور غير بناءة في العملية السياسية وإنهاء الحرب الدائرة منذ ١٥ ابريل بمواقفه التي المنحازة لبعض أطراف الصراع في السودان بصورة أسهمت في إطالة الازمة وتشعبها كما ان خطوة تجميد عضوية السودان في الاتحاد الافريقي لم تكن موفقه وساهمت في إغلاق ايجاد حلول للازمة داخل البيت الافريقي المنخرطة بعض عضويته في هذا الصراع بصورة فاضحة أثبتت مدى هشاشة البيت الافريقي وعدم قدرته على تبني رؤية تقود لحل قضايا عضويته ٠
دعوة الاتحاد الافريقي للاحزاب والكتل السياسية السودانية لحوار في اديس ابابا لا يمكن ان يسهم في حل الازمة السودانية لان ادوات الحل للازمة السودانية اليوم صارت خارج القارة وبادوات ودول اكثر فاعلية في المشهد السوداني من الاتحاد الافريقي ودوله
المؤتمرات السياسية التي تقام من وقت لآخر لمعالجة الازمة السياسية في العواصم الإفريقية لن تاتي بجديد او بحلول عملية تسهم في بناء توافق سياسي بين هذه القوة السياسية لانها ذهبت لهذه المؤتمرات بعقلية حجز المقاعد وضمان وجودها وتمثيلها في اي عملية سياسية وليس ايجاد حلول تسهم في استقرار الدول واخراجها من ازمتها المستفحلة بفعل الإغلاق السياسي الذي كان سببآ مباشرة في هذه الحرب ٠
لا يمكن للاتحاد الافريقي ان يلعب دور بناءة في حل الازمة السودانية وهو مصادر حق الدولة السودانية في الدفاع عن امنها ووقوفه على مسافة واحدة بين التمرد والدولة ٠
معالجة الازمة تبدأ من الاتحاد الافريقي نفسه بالاعتراف بالقوات المسلحة بانها صاحبة الشرعية القانونية والدستورية في حماية البلاد من المخاطر الخارجية والداخلية ومن ثم تذهب ايجاد حلول عبر الأطراف السياسية الفاعلة في المشهد السياسي دون إقصاء لمكون سياسي بعينه وفق محاكمات سياسية تضعها بعض أطراف الصراع بهدف إغلاق العملية السياسية بدعاوي غير قانونية ٠
الاتحاد الافريقي اليوم جزء من هذه الأزمة بضلوع بعض أعضاءه في الحرب بصورة مباشرة او غير مباشرة كما ان بعض أعضاءه المراقبين كالامارات كانوا سببآ في استمرار الحرب كمؤشر خطير يهدد وحدة البيت الافريقي فلا يمكن له وهو بهذه التشظئ والانقسام ان يكون جزءا من الحل مهما عقد من مؤتمرات لحل الأزمة السودانية ٠
الناطق الرسمي باسم الحركة تحرير السودان قيادة مصطفى تمبور