#أعجبني
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!أعجبني تفاعل الناس وإعلان هذا الشابة وشقيقها عن خدمة لتوصيل الطلبات ـ لا أعرف لمنتج أو غيره ـ وتدفق عبارات المساندة والدعم .ولعل ذلك مرده للثقة في إشهار الموقف مدعم بصورة مما ينم عن فخر بالكفاح من أجل العيش الحلال وبعرق الجبين .ودوما تمثل إشراقات هذا التداعي السوداني عندي محفزات للطاقة الإيجابية وفي معتقدي الثابت أن بهذه الأرض طيبون وطيبات من عامة شعبنا يحصون على الخير ويحرصون عليه .
دوما أتمسك في ظلمات الحرب هذه بتوسعة الحدقات والابصار على الجيد . والمثال . يجب ألا تكسر محنتا عزمنا في العبور إلى الأمام ولهذا كنت وفي نموذج محلي هنا بأمدرمان أحتفى بشاب عشريني .من أبناء ابو روف .وسليل أسرة ثرية افقرتها الحرب وهو خريج تخصص نادر لا يلتقط سوى النابهين كان يجول الشوارع والأمكنة يبيع (كيك) منزلي الصنع . الشاب فيه حياء وأدب ولغة هامسة وهو يعرض سلعته مع ولع بالتعارف مع الناس .ورغم اني لا أحب ما يبيع (الكيك وتلك الشغيلات) لكني كنت احرص على الشراء منه وحث مرافقي وسنحت لي فرصة أو ثلاثة بتجاذب الحديث معه فوجدت نفسي قبالة شاب أكبر من سنه . مع وعي وصبر ورضاء بالحال مدهش وفوق هذا أمل ممراح في الغد . ومثله عشرات .رجال وسيدات التقيهم يوميا بين الشمس والظلال أخرج مع كل جلسة فيها بدرس وبيان وعظيم إحترام .الحرب ربما تكون قد هزت الجميع لكني أثق في أننا جميعا سنخرج أكثر ودا وقربى واقرب إلى بناء الذات . والله لولا بعض مطلوب خصوصية الناس ومعافرة سبل العيش لسقت اليكم أمثلة تحير . باعة وصناع أطعمة وتجار صغار .وخضرجية كلهم جميعا يفدون على مظان الرزق العفيف . لكل منهم قصة ورواية ووجه مرتفع بالكبرياء على مطالع العفة والشرف وبذل العرق ولو لأجل القليل . حقيقة بعض الناس من العوام يسطرون ملحمة ينقصها فقط من ينقل عنهم للاقتداء
